الاثر الثقافي لفكر المفكر العالمي حسن الترابي رحمه الله(8)
بقلم- حاتم بابكر عوض الكريم
اثر الترابي في الفقه وفي فقه السياسة نلمسه في اصراره على النداء الحاد وتمسكه الجدي بالحريات المشروطة بالتطابق مع الاصل الديني الاسلامي ( القرآن والسنة) فالترابي في الاصل هو جدد ديني اصولي من الطبقة الاولى تاثر بنظرية المعرفة والوعيي الانساني لذلك غلبت على فكره النظرة الموضوعية العقلانية المنهجية ففي اكثر من من مناسبة اكد انه مؤمن بالديمقراطية اللبرالية في اطار محددات والتدن هكذا برز الترابي كمفكر اسلاي شديد الوثق من المعرفة والعقل فانه يقول في كتابه( قضايا التجديد نحو منهج اصولي) ( تونس معهد البحوث والدراسات الاجتماعية عام 1978 م) ص240 : ( التاريخ امتحان جدي للمفهومات الاصولية واثرها، وفي مصاره حكم على كونها... زرائع لمقاصد الدين او لمفاسد على حساب الدين... قالنظر الراجح يستفيد بدليل المآل... ويحكم على المواقف الاصولية الاصولية ان زادتنا فقها ام تبلد او ان مكنت حكم الدين او اضيعته... )فقد عمل الترابي في في مشروعه التجديدي في اتجاهي المعرفة والفكر الانساني ممايؤكد افتراضنا انه استوعب لاسهامات الغرب الوربي والامريكي ويتجلى ذلك في ترابط اطروحته النظرية والعملية من حيث طرح تجديد الدين وابراز لدور الدين في نظام الحكم لذلك نعتقد اعتاقد جازم تاثير الترابي في الفكر الانساني المعاصر وتاثره العميق به يظهر ذلك من فهمه العميق لدور الدين في كافة تفاصيل الحياة الانسانية المعاصرة بكافة تياراتها القومية واللبرالية والراديكالية فقد كان الترابي رحمه شديد الثقة في امتلاك الاسلام كل القدرة والطاقة للاستجابة لمتطلبات الحياة الانسانية المعاصرة والنهوض الانساني العقلاني الواعي والدليل على ذلك اجابة الترابي الصريحة الواضحة غير الملتبسة ان الدين يلعب دورا هام ومحوري فالحق يقال ان الترابي من خلال طرحه النظري والعملي لم يقم بالباس الفكر الوضعي بلباس الدين كما فعفل ادياء الفكر والتجديد والثقافة، فقد كانت المعطيات العلمية والمعرفية الجديدة في عصره قد دفعته للوصول الى نظرات ومفاهيم ومعاني جديدة تثق وتؤكد على الاصل الديني الاسلامي فاظهر ان دعوة الاسلام جوهرها الدعوة للحياة الحرة الكريمة بذلك اكد ان دعوة القرآن جوهرها الدعوة للحياة العادلة في الدنيا اضافة للحياة الاخرى للبشؤية فقد ابرز الترابي من خلال مشروعه التجديد للاسلام الذي قاد به الحركة الاسلامية فابرز فيه دور الدين انه تامين الحياة الدنيا والاخرى للبشرية فقد اوجز مهمام التجديد في كتابه( قضايا التجديد) ص 54 في النقاط التالية:
- احياءدور الدين بالنهوض بامر الدين واسترجاع وتمثل اصوله
- العمل الجدي من الجماعة الاسلامية لتكيف دور الدين واحواله التاريخية لطور جديد في ظروف العالم المعقدة سياسيا وفكريا
-دفع المسلمين عموما والحركة الاسلامية خصوصا بالعمل الجدي لاتمام تنزيل مجملات الدين ومقاصده في الحياة اليومية ونظام الحكم فتظهر مقاصده وتوجهاته الفاعلة في الواقع المعين...
- جعل ماهو تاريخي يرتبط بالتاريخ اي نسخ لما لحق بالاصول من تاثر حاد من افكار واراء السلف.
فالمشروع التجديدي لفكر الترابي قاد الحركة الاسلامية لكتابة( وثيقة السودان) التي كانت مخرجا من الايقال في السلفية وتجاوز العصر لهذا قال عنها الدكتور الطيب زين العابدين احد ابز تيار الاسلام المعاور للفكر والمعاصرة حيث قال( ان وثيقة السودان قفزة متقدمة مقارنة بتراث الفقة الاسلامي . فقد نصت وثيقة ( ميثاق السودان) على جملة من الافكار المتقدمة المتحررة المعترف بالحريات وحقوق الانسان وسلطة العصر منها :( ان السودانين شعب واحد يتحد بقيم الدين والانسانية وروابط التعايش والتوالي والمواطنة) فمن مما اهتم به ميثاق السودان اقرار الحريات العامة على راسها حرية الاعتقاد الديني ممايعني بداهة الاقرار بحرية الاعتقد الديني والتعبير عن التدين في مجالات الحياة كافة( تتاح حرية العقيدة والعبادة للجميع في اطار من سيادة حكم القانون والحكومة النيابية المسؤلة قضائيا وسياسيا ودينيا) هكذا شكل ( ميثاق السودان) المرجعية السياسية والفكرية بل فلسفة الترابي التجديدية لنظام الحكم للاسلامين في العالم لانها الاجابة الاكثر نضجا ووضوح ف التعامل مع قضايا علاقة الدين بالدولة هذا مادفع الرئيس الامريكي الديمقراطي يقول في وصفه لوثيقة السودان:( انه لم يقرا وثيقة بتركيز و(ثيقة السودان) حتى ان القوى السياسية السودانية بكافة اطيافها قد اشادت بوثيقة ( ميثاق السودان) فاشاد بها السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي وامام الانصار ابن خروج الوثيقة الاول. فالترابي في مشروعه التجديدي للدين والحياة للتوفيق بين الدين والحياة والعلوم والمعرفة في مستويات التنظير المعرفي والمارسة العملية. نستطيع ان نقول ان الترابي رزع البذرة الاصل لانتاج فهم جديد للحياة مواكب لعصر بل الترابي سعى بمشروعه الديني لاضفاء بعد روحي ووجداني على مجمل الحرة السياسية السودانية بذلك انهى الفكر التجديدي للترابي القطيعة بين مفاهيم الدين الاعلى والمفاهيم البدائية من عرقية اثنية ومناطقية ووطنية وقومية بان تمسك بضرور التجديد في النظرات والممارسة العملية بقية الاتحاد مع العالم المعاصر.
بقلم- حاتم بابكر عوض الكريم
اثر الترابي في الفقه وفي فقه السياسة نلمسه في اصراره على النداء الحاد وتمسكه الجدي بالحريات المشروطة بالتطابق مع الاصل الديني الاسلامي ( القرآن والسنة) فالترابي في الاصل هو جدد ديني اصولي من الطبقة الاولى تاثر بنظرية المعرفة والوعيي الانساني لذلك غلبت على فكره النظرة الموضوعية العقلانية المنهجية ففي اكثر من من مناسبة اكد انه مؤمن بالديمقراطية اللبرالية في اطار محددات والتدن هكذا برز الترابي كمفكر اسلاي شديد الوثق من المعرفة والعقل فانه يقول في كتابه( قضايا التجديد نحو منهج اصولي) ( تونس معهد البحوث والدراسات الاجتماعية عام 1978 م) ص240 : ( التاريخ امتحان جدي للمفهومات الاصولية واثرها، وفي مصاره حكم على كونها... زرائع لمقاصد الدين او لمفاسد على حساب الدين... قالنظر الراجح يستفيد بدليل المآل... ويحكم على المواقف الاصولية الاصولية ان زادتنا فقها ام تبلد او ان مكنت حكم الدين او اضيعته... )فقد عمل الترابي في في مشروعه التجديدي في اتجاهي المعرفة والفكر الانساني ممايؤكد افتراضنا انه استوعب لاسهامات الغرب الوربي والامريكي ويتجلى ذلك في ترابط اطروحته النظرية والعملية من حيث طرح تجديد الدين وابراز لدور الدين في نظام الحكم لذلك نعتقد اعتاقد جازم تاثير الترابي في الفكر الانساني المعاصر وتاثره العميق به يظهر ذلك من فهمه العميق لدور الدين في كافة تفاصيل الحياة الانسانية المعاصرة بكافة تياراتها القومية واللبرالية والراديكالية فقد كان الترابي رحمه شديد الثقة في امتلاك الاسلام كل القدرة والطاقة للاستجابة لمتطلبات الحياة الانسانية المعاصرة والنهوض الانساني العقلاني الواعي والدليل على ذلك اجابة الترابي الصريحة الواضحة غير الملتبسة ان الدين يلعب دورا هام ومحوري فالحق يقال ان الترابي من خلال طرحه النظري والعملي لم يقم بالباس الفكر الوضعي بلباس الدين كما فعفل ادياء الفكر والتجديد والثقافة، فقد كانت المعطيات العلمية والمعرفية الجديدة في عصره قد دفعته للوصول الى نظرات ومفاهيم ومعاني جديدة تثق وتؤكد على الاصل الديني الاسلامي فاظهر ان دعوة الاسلام جوهرها الدعوة للحياة الحرة الكريمة بذلك اكد ان دعوة القرآن جوهرها الدعوة للحياة العادلة في الدنيا اضافة للحياة الاخرى للبشؤية فقد ابرز الترابي من خلال مشروعه التجديد للاسلام الذي قاد به الحركة الاسلامية فابرز فيه دور الدين انه تامين الحياة الدنيا والاخرى للبشرية فقد اوجز مهمام التجديد في كتابه( قضايا التجديد) ص 54 في النقاط التالية:
- احياءدور الدين بالنهوض بامر الدين واسترجاع وتمثل اصوله
- العمل الجدي من الجماعة الاسلامية لتكيف دور الدين واحواله التاريخية لطور جديد في ظروف العالم المعقدة سياسيا وفكريا
-دفع المسلمين عموما والحركة الاسلامية خصوصا بالعمل الجدي لاتمام تنزيل مجملات الدين ومقاصده في الحياة اليومية ونظام الحكم فتظهر مقاصده وتوجهاته الفاعلة في الواقع المعين...
- جعل ماهو تاريخي يرتبط بالتاريخ اي نسخ لما لحق بالاصول من تاثر حاد من افكار واراء السلف.
فالمشروع التجديدي لفكر الترابي قاد الحركة الاسلامية لكتابة( وثيقة السودان) التي كانت مخرجا من الايقال في السلفية وتجاوز العصر لهذا قال عنها الدكتور الطيب زين العابدين احد ابز تيار الاسلام المعاور للفكر والمعاصرة حيث قال( ان وثيقة السودان قفزة متقدمة مقارنة بتراث الفقة الاسلامي . فقد نصت وثيقة ( ميثاق السودان) على جملة من الافكار المتقدمة المتحررة المعترف بالحريات وحقوق الانسان وسلطة العصر منها :( ان السودانين شعب واحد يتحد بقيم الدين والانسانية وروابط التعايش والتوالي والمواطنة) فمن مما اهتم به ميثاق السودان اقرار الحريات العامة على راسها حرية الاعتقاد الديني ممايعني بداهة الاقرار بحرية الاعتقد الديني والتعبير عن التدين في مجالات الحياة كافة( تتاح حرية العقيدة والعبادة للجميع في اطار من سيادة حكم القانون والحكومة النيابية المسؤلة قضائيا وسياسيا ودينيا) هكذا شكل ( ميثاق السودان) المرجعية السياسية والفكرية بل فلسفة الترابي التجديدية لنظام الحكم للاسلامين في العالم لانها الاجابة الاكثر نضجا ووضوح ف التعامل مع قضايا علاقة الدين بالدولة هذا مادفع الرئيس الامريكي الديمقراطي يقول في وصفه لوثيقة السودان:( انه لم يقرا وثيقة بتركيز و(ثيقة السودان) حتى ان القوى السياسية السودانية بكافة اطيافها قد اشادت بوثيقة ( ميثاق السودان) فاشاد بها السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي وامام الانصار ابن خروج الوثيقة الاول. فالترابي في مشروعه التجديدي للدين والحياة للتوفيق بين الدين والحياة والعلوم والمعرفة في مستويات التنظير المعرفي والمارسة العملية. نستطيع ان نقول ان الترابي رزع البذرة الاصل لانتاج فهم جديد للحياة مواكب لعصر بل الترابي سعى بمشروعه الديني لاضفاء بعد روحي ووجداني على مجمل الحرة السياسية السودانية بذلك انهى الفكر التجديدي للترابي القطيعة بين مفاهيم الدين الاعلى والمفاهيم البدائية من عرقية اثنية ومناطقية ووطنية وقومية بان تمسك بضرور التجديد في النظرات والممارسة العملية بقية الاتحاد مع العالم المعاصر.
Comments
Post a Comment