Skip to main content

بوروندي.. 8 اغتيالات لكوادر عسكرية عليا في عام

بوروندي.. 8 اغتيالات لكوادر عسكرية عليا في عام

نحدر 4 منها من عرقية "التوتسي" (أقلية) ومثلها من "الهوتو" (أغلبية).
  بوروندي.. 8 اغتيالات لكوادر عسكرية عليا في عام  بوجمبورا/ جون بوسكو نزوسابا/ إيفان روكوندو/ الأناضول
المئات من البورونديين لقوا حتفهم منذ اندلاع الأزمة في أبريل/ نيسان 2015، بينهم 8 كوادر عسكرية رفيعة المستوى، تنحدر 4 منها من عرقية "التوتسي" (أقلية) ومثلها من "الهوتو" (أغلبية).
ومع أنّه لم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الإغتيالات الـ 8، إلا أنّ جيريمي ميناني، المتحدّث باسم "المجلس الوطني لإحترام اتفاق أروشا للسلام والمصالحة الوطنية في بوروندي وسيادة القانون" يؤكد أن الإئتلاف الذي يضمّ أحزاب المعارضة الراديكالية في البلاد، تتملّكه قناعة راسخة بأنّ "النظام غير الشرعي لـ (الرئيس) بيير نكورونزيزا، هو من يقف وراء تلك الإغتيالات".
و"كدليل على ذلك"، يضيف ميناني في تصريح للأناضول، هو أنّ "النظام يرفض نشر خبراء ومراقبين دوليين، وقوة لحماية المدنيين، والأسوأ من ذلك، هو أنه يواصل التحدّث عن وضع أمني جيّد بشكل عام، في حين أنّ أعضاء النظام نفسه مهدّدون بالهجمات".
معطيات خلص من خلالها المعارض البوروندي إلى أنّ "واقع الحال يتمثّل في أنّ السلطة هي من تخطّط لأعمال العنف تلك، ثم تنسبها للمعارضة لتبرير القمع الأعمى لأعضاء وأنصار الأخيرة من جهة، وتشويه سمعة المعارضين من خلال وصمهم بالإرهابيين من جهة أخرى".
من جانبه، أكّد النظام على لسان ويلي نيامتوي، مستشار الرئيس نكورونزيزا، للأناضول، أنّ "مرتكبي تلك الجرائم إنّما يسعون إلى تقسيم جهاز الدفاع، غير أن الأخير سيظلّ على الدوام متماسكا ومتّحدا".
الجيش البوروندي، هذه المؤسسة التي ولدت من انصهار صعب، في 2003، جمع بين جيش نظامي قديم تهيمن عليه عرقية "التوتسي"، وبين متمرّدين قدامى منحدرين عن كوكبة من الأحزاب والحركات المسلّحة، والتي قوّضت، على مدى 10 سنوات، السلطة في بوجمبورا في أعقاب اغتيال، في 1993، ملشيور نداداي، أوّل رئيس بوروندي منتخب بشكل ديمقراطي، والذي ينتمي للأغلبية "الهوتو".
وفي ما يلي استعراض للتسلسل الزمني للإغتيالات الـ 8:

- 02/08/2015: اللفتنانت جنرال أدولف نشيميريمانا، الرئيس السابق للمخابرات البوروندية، وهو أيضا الذراع الأيمن للرئيس نكورونزيزا، يلقى حتفه في هجوم صاروخي بمعقله في ضاحية "كامونجي" في العاصمة بوجمبورا، في حادثة شكّلت "ضربة قوية" للنظام، بحسب مراقبين.
"بوروندي خسرت أحد رجالها الأقوياء".. هكذا عقّب الرئيس نكورونزيزا، في بيان له تلي مساء اليوم نفسه، عبر الإذاعة الرسمية في البلاد، عن اغتيال نشيميريمانا.
النظام لم يتردّد حينها في اتّهام الإنقلابيين (قادة محاولة الإنقلاب الفاشلة في مايو/ أيار الماضي) والمتظاهرين بالتخطيط وتنفيذ الإغتيال. أما المعارضة والمجتمع المدني فيعتبران أن الجنرال المقتول هو المهندس الرئيسي لحملة القمع التي استهدفت المناهضين لولاية نكورونزيزا الثالثة، سبب اندلاع الأزمة السياسية والأمنية الراهنة.
وبالنسبة للأغلبية "الهوتو" في بوروندي، فإنّ نشيميريمانا يعتبر أحد رموزها بما أنه هو من قاد "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية"، من التمرّد إلى السلطة في غضون عقد من الزمن، على حدّ رأيهم.

- 15/08/2015: في هذا اليوم، قتل العقيد المتقاعد جون بيكوماغو المنحدر من الأقلية "التوتسي" في البلاد، بينما كان أمام منزله في حي "هيبي" بضاحية "كابوندو" وسط بوجمبورا، لتنتهي بذلك مسيرة الرئيس السابق لهيئة الأركان للجيش البوروندي (1993- 2005).
بيكوماغو كان أيضا يعتبر رمزا لدى عرقيته التي حكمت البلاد منذ استقلالها في 1962، حتى إجراء أول انتخابات ديمقراطية في 1993، والتي حملت ملشيور نداداي إلى السلطة. إلا أن اغتيال الأخير، 3 أشهر بعد ذلك، أدخل البلاد في حرب أهلية دامية استمرّت 10 سنوات، وضعت في المواجهة كلا من "التوتسي" ممثّلة في العقيد جان بيكوماغو، والمتمرّدين "الهوتو" ممثّلين في الجنرال أدولف نشيميريمانا.
ويعتقد بعض المطّلعين على الشأن البوروندي، أنّ اغتيال بيكوماغو قد يكون انتقاما لمقتل نشيميريمانا، حتى أنّ بعض شباب الحزب الحاكم "أقسموا" عقب اغتيال الأخير، "بأغلظ الأيمان بالإنتقام له".
غير أن سلسلة الاغتيالات لم تتوقّف بمقتل رمزي العرقيتين، وإنما ستتلوها حوادث أخرى مماثلة استهدفت الجيش بشكل خاص.

- 29/11/2015: الرائد سلفادور كاتيهابوا من "التوتسي" يلقى حتفه بحي "كيبونغا" جنوب بوجمبورا، بينما كان في حانة تعود ملكيتها لزوج نائبة رئيس مجلس الشيوخ، فيما أصيبت الأخيرة بجروح بليغة، في حادثة اعتبرها المقرّبون من كاتيهابوا "جريمة سياسية" تستهدف الحزب الحاكم في البلاد.

- 22/03/2016: فترة من الهدوء سادت في البلاد قبل اغتيال قائد العقيد داريوس إيكوراكوري (من الهوتو)، بطلق ناري، على بعد 25 كم من بوجمبورا باتّجاه شمال غربي البلاد. ويعدّ هذا المتمرّد السابق من الشخصيات التي تتداول أسماؤها بشكل متواتر في ما يتعلّق بقمع المتظاهرين في أحياء العاصمة الرافضة لولاية نكورونزيزا الثالثة، منها "سيبيتوكي" و"موتاكورا".
وفي اليوم نفسه، اغتيل نائب مدير الخدمات الصحّية بهيئة الأركان العامة للجيش، الرائد ديدييه موهامبوندو من عرقية "التوتسي"، بإحدى حانات العاصمة.

- 8/04/2016: الطبيب الكابتن إيلي موغابونوندي، من عرقية "الهوتو"، وهو أحد قدماء الجيش النظامي، يلقى حتفه إثر تعرّضه في منزله بضاحية "كامونجي" شمال بوجمبورا، لطلق ناري من قبل 3 مسلّحين مجهولين.
موغابوندي كان طبيبا مختصا في الأشعة بالمستشفى العسكري بـ "كامونجي".


- 20/04/2016: اغتيال العقيد إيمانويل بوزوبونا (من الهوتو)، وهو من المتمردين السابقين بالحزب الحاكم حاليا، في هجوم باستخدام القنابل اليدوية بحي "بوكيراسازي" بمنطقة "كيناما"، بينما كان عائدا إلى منزله. المقرّبون من العقيد لم يستنوا شباب الحزب الحاكم من اتهامات قتله، مرجعين أسباب ذلك إلى أن هذا الضابط السامي بالجيش البوروندي لم يكن متسامحا مع سلوكهم الوحشي إزاء السكان.
مصادر من الجيش البوروندي كشفت، من جانبها، أنّه وقع إيقاف واعتقال العقيد، بتهمة التواطؤ مع قادة إنقلاب مايو/ أيار الماضي، قبل أن يفرج عنه في وقت لاحق.

- 25/04/2016: قتل في هذا اليوم الجنرال التوتسي، أثاناس كاراروزا، والذي يشغل منصب مستشار مكلّف بملف الأمن لدى النائب الأول للرئيس البوروندي، وزوجته وحارسه الشخصي، في هجوم استهدفه في بوجمبورا من قبل مسلّحين مجهولين، بينما كان في طريقه لإيصال ابنته إلى معهدها بحي "جيهوشا" شمال العاصمة.
وكاراروزا منحدر من منقة "موغامبا" المعروفة بمناهضتها لولاية نكورونزيزا الثالثة.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe