الله الوطن الحقيقة الانسانية
مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
\رسالة مفتوحة : إلى الشعب السوداني
أيها الثابت في شموخك، يا كاظم غضبك في إباء، يا ملهم الحياة رغم أنف الطغاة، وطفيلي البيوع؛ لك التحية، وأناشيد التجلة، نجيئك حاسري الرؤوس، مرفوعي الهامات؛ لنفتح صفحة مظلمة أخرى من كتاب المظالم الإنقاذية؛ إنها أم المظالم، وكيف لاتكون كبراهن وهي تصيب جامعة الخرطوم في هويتها ودورها العلمي والوطني.
سربت أجهزة الأعلام المملوكة للدولة خبرا عن ترحيل جامعة الخرطوم إلى سوبا، وبيع أراضيها، ثم تلكأ المسؤولون وتأتأوا في إخراج تفاسير ركيكة لشرح الخبر المسرب عمدا؛ لقياس الرأي العام وليكون توطئة لتمريره على رقاب وأكتاف الشعب السوداني، ومن ثم حشو جيوب النافذين ومنتسبي المشروع الحضاري بالدولار واليورو وسائر العملات الصعبة، وحشو قلوبهم بالرضا في تدمير كل ممسكات الوحدة، والهوية الوطنية.
يا شعبنا الهمام:
أنت لا تحتاج تعريفا عن ماهية جامعة الخرطوم، ففي كل بيت أو قرية أو مدينة يوجد من تخرج في هذه الجامعة، أو تلقى خدمة ما من أحد خريجيها، منها خرج أفذاذ العلماء، وأمهر الأطباء، وأبرع المهندسين، وأثرى الادباء، ومنها انطلقت شرارة التغيير، وعلى نواصيها معقود الخير لهذا الوطن. ظلت الجامعة تتعرض لهجمات عدوانية منذ انقلاب 30 يونيو الذي ساهمت في تدبيره وتسييره فيما بعد ثلة من خريجي الجامعة تنكبت جادة الديمقراطية وأصابها مس من ادعاءات إعادة صياغة الإنسان السوداني، وشعارت مفخخة انتهت بها إلى أن تصير شلة من سماسرة السياسة ومضاربي بورصة التحولات الإقليمية، ومنذ اليوم الأول لها وهي تناصب الجامعة العداء، فتصف نفسها بموسى الذي تربى في حجر فرعون، أما وقد انكشف أنهم ليسوا في قوة وأمانة موسى، وليست الجامعة في ضلال فرعون وعنجهيته؛ فإن مضيهم نحو المساس بالجامعة يعد حالة نفسية تلبستهم وعقدة في اغتيال كل جميل بهذه الأرض حتى وإن ارتضعوا من أثداء هذا الجميل، وأسدى لهم كل خير
تعرضت الجامعة في 27 عاما إلى سياسات تهدف إلى تدميرها وحصارها وحرفها عن أهدافها بدأت من مصادرة الداخليات، التعريب العشوائي، تشريد الأساتذة الأكفاء، مصادرات النشاط الطالبي، وتنفيذ اعتقالات واغتيالات لمنسوبيها من طالبي العلم بدم بارد، ومنذ منتصف التسعبنات ظلت السلطة تطلق شائعاتها بتحويل الجامعة إلى سوبا، والسكن الطلابي إلى الكلاكلة، وشائعة اخرى عن تغيير اسمها إلى جامعة الشهيد؛ كل هذه الترهات تعكس كم هي كارهة لجامعة الخرطوم ، وإلى أى مدى تحسها خطرا يهدد وجودها؛ لهذا تبادرها بعداء محموم.
يا شعبنا المقدام:
إن جامعة الخرطوم وفي مكانها التاريخي هي البنت البكر للتعليم المدني في السودان، وهي أنموزج التحديث، ومبتدر التنوير ، وإن أحاطها الظلاميون بقتامة من أفكارهم، ولكنها وبوصفها تمثل هوية البناء والتحديث بعيدا عن مشروعهم - وستظل -
فإن المساس بها هو مساس بمشروع النهضة الوطنية، وإلغاءه لمصلحة فئة طفيلية لايهمها سوي قصورها في ماليزيا ، وأرصدتها في بنوك - دول الاستكبار - ثم إن أبناءهم وبناتهم يحصلون على أرقى التعليم في مدارس وجامعات العالم الأول، ولا يضيرهم شيئا إذا ما تم تجهيل الشعب الأغبش، وغمار الناس بل إن مزيدا من التجهيل وتغييب الوعي سيمكنهم من استكمال السرقة والثراء الحرام.
يا شعبنا الكريم:
لاننا لا نرضى أن تمتد الأيدي التي باعت البيت السوداني وخط هيثرو بلندن، ومشروع الجزيرة، السكة حديد، النقل النهري، ولا نقبل أن تمتد هذه الايادي المرابية المرتشية الفاسدة إلى جامعة الخرطوم، مهما تزرعت عقولهم ودبجت الحجج الواهية. تداعي المئات من ابنائكم ممن درسوا بهذه الجامعة من مختلف الكليات والحقب الزمانية من اجل مقاومة المساس بواحدة من اهم رموز الوطن، وللعمل من اجل الحفاظ علي الجامعة في مواقعها الحالية، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات وتم تكوين لجنة تمهيدية مهمتها جمع اكبر عدد من ابناء الجامعة و من ثم قيادة مشروع مقاومة اغتيال التاريخ والحاضر والمستقبل.
يا شعبنا الحبيب:
إننا أبناؤك وبناتك، ثمرة كدك وصبرك، علمتنا في جامعة الخرطوم، وصرفت علينا من حر مالك، بفضلك صرنا كبارا، ومازلنا يافعين في حضرتك، ننشد وقفتك الشامخة ضد من يعبث بجامعتك الأم، ضد من يمس حقك في تأسيس نهضة تليق بك، ضد من يسعى لطمس تاريخك وهويتك، ضد من ينشئ مقار الجيش والشرطة على ضفاف نيلك ويرحل منارات العلم إلى التخوم، ضد من تسول له وساوسه بسرقتك نهارا جهارا؛ ونعدك بأننا سنكون في الموعد، نعدك بالبسالة والصبر الذي علمتنا!
ومعك وبك يشتد العضد ويقوى الزند دفاعا عن جامعة الخرطوم؛ تلك الجميلة بين الجامعات وستكون لنا كلمة واحدة اوقفوا هذا المخطط والا سترون .
-------------------------------------
مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
اللجنة التمهيدية
🔟 أبريل 2016
الخرطوم
مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
\رسالة مفتوحة : إلى الشعب السوداني
أيها الثابت في شموخك، يا كاظم غضبك في إباء، يا ملهم الحياة رغم أنف الطغاة، وطفيلي البيوع؛ لك التحية، وأناشيد التجلة، نجيئك حاسري الرؤوس، مرفوعي الهامات؛ لنفتح صفحة مظلمة أخرى من كتاب المظالم الإنقاذية؛ إنها أم المظالم، وكيف لاتكون كبراهن وهي تصيب جامعة الخرطوم في هويتها ودورها العلمي والوطني.
سربت أجهزة الأعلام المملوكة للدولة خبرا عن ترحيل جامعة الخرطوم إلى سوبا، وبيع أراضيها، ثم تلكأ المسؤولون وتأتأوا في إخراج تفاسير ركيكة لشرح الخبر المسرب عمدا؛ لقياس الرأي العام وليكون توطئة لتمريره على رقاب وأكتاف الشعب السوداني، ومن ثم حشو جيوب النافذين ومنتسبي المشروع الحضاري بالدولار واليورو وسائر العملات الصعبة، وحشو قلوبهم بالرضا في تدمير كل ممسكات الوحدة، والهوية الوطنية.
يا شعبنا الهمام:
أنت لا تحتاج تعريفا عن ماهية جامعة الخرطوم، ففي كل بيت أو قرية أو مدينة يوجد من تخرج في هذه الجامعة، أو تلقى خدمة ما من أحد خريجيها، منها خرج أفذاذ العلماء، وأمهر الأطباء، وأبرع المهندسين، وأثرى الادباء، ومنها انطلقت شرارة التغيير، وعلى نواصيها معقود الخير لهذا الوطن. ظلت الجامعة تتعرض لهجمات عدوانية منذ انقلاب 30 يونيو الذي ساهمت في تدبيره وتسييره فيما بعد ثلة من خريجي الجامعة تنكبت جادة الديمقراطية وأصابها مس من ادعاءات إعادة صياغة الإنسان السوداني، وشعارت مفخخة انتهت بها إلى أن تصير شلة من سماسرة السياسة ومضاربي بورصة التحولات الإقليمية، ومنذ اليوم الأول لها وهي تناصب الجامعة العداء، فتصف نفسها بموسى الذي تربى في حجر فرعون، أما وقد انكشف أنهم ليسوا في قوة وأمانة موسى، وليست الجامعة في ضلال فرعون وعنجهيته؛ فإن مضيهم نحو المساس بالجامعة يعد حالة نفسية تلبستهم وعقدة في اغتيال كل جميل بهذه الأرض حتى وإن ارتضعوا من أثداء هذا الجميل، وأسدى لهم كل خير
تعرضت الجامعة في 27 عاما إلى سياسات تهدف إلى تدميرها وحصارها وحرفها عن أهدافها بدأت من مصادرة الداخليات، التعريب العشوائي، تشريد الأساتذة الأكفاء، مصادرات النشاط الطالبي، وتنفيذ اعتقالات واغتيالات لمنسوبيها من طالبي العلم بدم بارد، ومنذ منتصف التسعبنات ظلت السلطة تطلق شائعاتها بتحويل الجامعة إلى سوبا، والسكن الطلابي إلى الكلاكلة، وشائعة اخرى عن تغيير اسمها إلى جامعة الشهيد؛ كل هذه الترهات تعكس كم هي كارهة لجامعة الخرطوم ، وإلى أى مدى تحسها خطرا يهدد وجودها؛ لهذا تبادرها بعداء محموم.
يا شعبنا المقدام:
إن جامعة الخرطوم وفي مكانها التاريخي هي البنت البكر للتعليم المدني في السودان، وهي أنموزج التحديث، ومبتدر التنوير ، وإن أحاطها الظلاميون بقتامة من أفكارهم، ولكنها وبوصفها تمثل هوية البناء والتحديث بعيدا عن مشروعهم - وستظل -
فإن المساس بها هو مساس بمشروع النهضة الوطنية، وإلغاءه لمصلحة فئة طفيلية لايهمها سوي قصورها في ماليزيا ، وأرصدتها في بنوك - دول الاستكبار - ثم إن أبناءهم وبناتهم يحصلون على أرقى التعليم في مدارس وجامعات العالم الأول، ولا يضيرهم شيئا إذا ما تم تجهيل الشعب الأغبش، وغمار الناس بل إن مزيدا من التجهيل وتغييب الوعي سيمكنهم من استكمال السرقة والثراء الحرام.
يا شعبنا الكريم:
لاننا لا نرضى أن تمتد الأيدي التي باعت البيت السوداني وخط هيثرو بلندن، ومشروع الجزيرة، السكة حديد، النقل النهري، ولا نقبل أن تمتد هذه الايادي المرابية المرتشية الفاسدة إلى جامعة الخرطوم، مهما تزرعت عقولهم ودبجت الحجج الواهية. تداعي المئات من ابنائكم ممن درسوا بهذه الجامعة من مختلف الكليات والحقب الزمانية من اجل مقاومة المساس بواحدة من اهم رموز الوطن، وللعمل من اجل الحفاظ علي الجامعة في مواقعها الحالية، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات وتم تكوين لجنة تمهيدية مهمتها جمع اكبر عدد من ابناء الجامعة و من ثم قيادة مشروع مقاومة اغتيال التاريخ والحاضر والمستقبل.
يا شعبنا الحبيب:
إننا أبناؤك وبناتك، ثمرة كدك وصبرك، علمتنا في جامعة الخرطوم، وصرفت علينا من حر مالك، بفضلك صرنا كبارا، ومازلنا يافعين في حضرتك، ننشد وقفتك الشامخة ضد من يعبث بجامعتك الأم، ضد من يمس حقك في تأسيس نهضة تليق بك، ضد من يسعى لطمس تاريخك وهويتك، ضد من ينشئ مقار الجيش والشرطة على ضفاف نيلك ويرحل منارات العلم إلى التخوم، ضد من تسول له وساوسه بسرقتك نهارا جهارا؛ ونعدك بأننا سنكون في الموعد، نعدك بالبسالة والصبر الذي علمتنا!
ومعك وبك يشتد العضد ويقوى الزند دفاعا عن جامعة الخرطوم؛ تلك الجميلة بين الجامعات وستكون لنا كلمة واحدة اوقفوا هذا المخطط والا سترون .
-------------------------------------
مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم
اللجنة التمهيدية
🔟 أبريل 2016
الخرطوم
Comments
Post a Comment