عمان
– صراحة نيوز – تراس قداسة البابا فرنسيس الاول اليوم السبت في ستاد عمان
الدولي القداس الاحتفالي، الذي شاركت فيه جميع الكنائس من الأردن وخارجه.
كما شارك في القداس بطريرك أنطاكية للموارنة بشارة بطرس الراعي، وبطريرك القدس للاتين البطريرك فؤاد الطوال، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يونان، وبطريرك الأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق سدراك، وبطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، وبطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، إضافة إلى 28 أسقفاً من مختلف الكنائس في الأرض المقدسة والعالم، ورؤساء مختلف الكنائس في الأرض المقدس وعدد من الكرادلة المرافقين لقداسته ضمن الوفد الفاتيكاني الرسمي.
وقال قداسة البابا في عظته أمام الجموع أنه من الأهمية بمكان أن نتحلى بالتواضع والأخوة، والمصالحة كمقدمة وشرط لسلام حقيقي متين ودائم، طالبا من الله أن يرحمنا لنشعر على الدوام بأخوتنا جميعا بعيدا عن كل حقد وانقسام.
وأكد أن تواجده في عمان، المكان غير البعيد عن المكان الذي نزل فيه الروح القدس بقوة على يسوع الناصري، بعد أن نال العماد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، متوجها في عظته بالتحية والمحبة للاجئين المسيحيين ولعائلاتهم القادمين من فلسطين وسوريا والعراق.
وفيما يلي النص الكامل لعظة قداسة البابا:
“لقد سمعنا في الإنجيل وعد يسوع لتلاميذه: “وأنا اسأل الأب فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم للأبد” إن البارقليط الأول هو يسوع نفسه، و”الآخر” هو الروح القدس.
نتواجد هنا في مكان غير بعيد عن المكان الذي نزل فيه الروح القدس بقوة على يسوع الناصري، بعد أن نال العماد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، وبالتالي فإن أنجيل هذا الأحد وهذا المكان الذي، وبنعمة الله وجدت فيه كحاج، يدعواننا للتأمل بالروح القدس وبما يتممه في المسيح وفينا، والذي يمكننا أن نلخصه بهذا الشكل: الروح القدس يقوم بثلاثة أعمال: يهيئ ويمسح ويرسل.
في لحظة العماد، حل الروح القدس على يسوع ليهيئه لرسالته الخلاصية؛ رسالة تتميز بأسلوب الخادم المتواضع والوديع، المستعد للمقاسمة وعطاء ذاته، لكن الروح القدس، والحاضر منذ بدء تاريخ الخلاص، كان قد عمل في يسوع عندما حبل به في الحشا البتولي لمريم الناصرية، محققا حدث التجسد الرائع: “إن الروح القدس سينزل عليك ويظللك – قال الملاك لمريم – وستلدين ابنا وتسميه يسوع”، بعدها عمل الروح القدس في سمعان وحنة يوم تقدمة يسوع إلى الهيكل كان كلاهما ينتظران المسيح؛ وكلاهما بوحي من الروح القدس، أي سمعان وحنة، لدى رؤيتهما للطفل عرفاه بأنه المنتظر من قبل الشعب بأسره ففي الموقف النبوي لهذين الشيخين يظهر فرح اللقاء بالمخلص ويبدأ بمعنى ما التحضير للقاء بين المسيح والشعب.
إن تدخلات الروح القدس العديدة تشكل جزءا من عمل متناغم ومشروع حب إلهي وحيد في الواقع، إن رسالة الروح القدس هي خلق التناغم – لأنه هو التناغم بذاته – وصنع السلام في أطر مختلفة وبين أشخاص عديدين لذا لا يجب على تنوع الأشخاص والفكر أن يسبب رفضا وحواجز، لأن التنوع هو غنى على الدوام، وبالتالي نتضرع اليوم للروح القدس بقلب مضطرم ونسأله أن يهيئ درب السلام والوحدة.
ثانيا، الروح القدس يمسح، لقد مسح يسوع داخليا ويمسح التلاميذ ليكون لهم مشاعر يسوع عينها ويتمكنوا من أن يقوموا في حياتهم بتصرفات تعزز السلام والشركة، بواسطة مسحة الروح القدس تطبع بشريتنا بقداسة يسوع المسيح ونصبح قادرين على محبة الإخوة بالمحبة عينها التي يحبنا الله بها. وبالتالي من الأهمية بمكان أن نقوم بتصرفات تواضع وأخوة، مغفرة ومصالحة، فهذه التصرفات هي مقدمة وشرط لسلام حقيقي، متين ودائم.
لنطلب من الأب أن يمسحنا لكي نصبح بالكامل أبناء له، أكثر تشبها بالمسيح على الدوام، فنشعر عندها بأن جميعنا إخوة فنبعد عنا كل حقد وانقسام ونحب بعضنا حبا أخويا، هذا ما طلبه منا يسوع في الإنجيل: “إذا كنتم تحبونني، حفظتم وصاياي. وأنا اسأل الأب، فيهب لكم مؤيدا أخر يكون معكم للأبد”.
أخيرا، الروح القدس يرسل يسوع هو المرسل الممتلئ من روح الأب،وبمسحة الروح عينه نصبح نحن أيضا مرسلين كرسل وشهود سلام.
فالسلام لا يُشترى: إنه عطية يجب البحث عنها بصبر وبنائها “يدويا” بواسطة تصرفات صغيرة وكبيرة تطال حياتنا اليومية.
إن مسيرة السلام تتوطد إذا اعترفنا جميعا بأننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته؛ وإذا لا ننسى بأن لدينا أبا سماويا واحدا وبأننا أبناؤه وخلقنا على صورته ومثاله.
بهذه الروح أعانقكم جميعا: البطريرك والإخوة الأساقفة، الكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين والعلمانيين، وجميع الأطفال الذين ينالون اليوم المناولة الأولى مع عائلاتهم، كما ويتوجه قلبي أيضا إلى العديد من اللاجئين المسيحيين القادمين من فلسطين وسوريا والعراق: أحملوا لعائلاتكم وجماعاتكم تحيتي وقربي.
أيها الأصدقاء الأعزاء! حل الروح القدس على يسوع عند الأردن وبدأ عمل الفداء ليحرر العالم من الخطيئة والموت. لنطلب منه أن يهيئ قلوبنا للقاء الإخوة بعيدا عن الاختلافات في الأفكار واللغة والثقافة والدين، وأن يمسح كياننا بزيت رحمته الذي يشفي الجراح من الأخطاء وعدم التفهم والنزاعات، وأن يرسلنا بتواضع ووداعة في دروب البحث عن السلام المتطلبة والخصبة أمين”.
على صعيد متصل، قدر مصدر رسمي عدد الحضور في ستاد عمان بنحو 30 ألف شخص إلى جانب مشاركة 115 كاهنا، و60 راهبا وشماسا من مختلف البلدان العربية، وشمامسة الأردن الذين قاموا بخدمة البابا فرنسيس وخدمة القرابين في القداس.
وقام 188 كاهنا وراهبا وشماسا بمناولة 1400 طالب وطالبة الذين ارتدوا الثياب البيضاء بالمناولة الأولى، وهو السر الثاني الذي يناله المسيحي بعد سر المعمودية، موزعين على الرعايا الكاثوليكية، كما بلغ عدد المتطوعين من الكشافة والشبيبة الذين تواجدوا في ستاد عمان نحو520 متطوعا ومتطوعة كما شارك مئة وعشرون مرنما ومرنمة لتأدية ترانيم القداس، بقيادة فارس عباسي وعزف حرّان حجازين.
كما شارك في القداس بطريرك أنطاكية للموارنة بشارة بطرس الراعي، وبطريرك القدس للاتين البطريرك فؤاد الطوال، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يونان، وبطريرك الأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق سدراك، وبطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، وبطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، إضافة إلى 28 أسقفاً من مختلف الكنائس في الأرض المقدسة والعالم، ورؤساء مختلف الكنائس في الأرض المقدس وعدد من الكرادلة المرافقين لقداسته ضمن الوفد الفاتيكاني الرسمي.
وقال قداسة البابا في عظته أمام الجموع أنه من الأهمية بمكان أن نتحلى بالتواضع والأخوة، والمصالحة كمقدمة وشرط لسلام حقيقي متين ودائم، طالبا من الله أن يرحمنا لنشعر على الدوام بأخوتنا جميعا بعيدا عن كل حقد وانقسام.
وأكد أن تواجده في عمان، المكان غير البعيد عن المكان الذي نزل فيه الروح القدس بقوة على يسوع الناصري، بعد أن نال العماد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، متوجها في عظته بالتحية والمحبة للاجئين المسيحيين ولعائلاتهم القادمين من فلسطين وسوريا والعراق.
وفيما يلي النص الكامل لعظة قداسة البابا:
“لقد سمعنا في الإنجيل وعد يسوع لتلاميذه: “وأنا اسأل الأب فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم للأبد” إن البارقليط الأول هو يسوع نفسه، و”الآخر” هو الروح القدس.
نتواجد هنا في مكان غير بعيد عن المكان الذي نزل فيه الروح القدس بقوة على يسوع الناصري، بعد أن نال العماد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، وبالتالي فإن أنجيل هذا الأحد وهذا المكان الذي، وبنعمة الله وجدت فيه كحاج، يدعواننا للتأمل بالروح القدس وبما يتممه في المسيح وفينا، والذي يمكننا أن نلخصه بهذا الشكل: الروح القدس يقوم بثلاثة أعمال: يهيئ ويمسح ويرسل.
في لحظة العماد، حل الروح القدس على يسوع ليهيئه لرسالته الخلاصية؛ رسالة تتميز بأسلوب الخادم المتواضع والوديع، المستعد للمقاسمة وعطاء ذاته، لكن الروح القدس، والحاضر منذ بدء تاريخ الخلاص، كان قد عمل في يسوع عندما حبل به في الحشا البتولي لمريم الناصرية، محققا حدث التجسد الرائع: “إن الروح القدس سينزل عليك ويظللك – قال الملاك لمريم – وستلدين ابنا وتسميه يسوع”، بعدها عمل الروح القدس في سمعان وحنة يوم تقدمة يسوع إلى الهيكل كان كلاهما ينتظران المسيح؛ وكلاهما بوحي من الروح القدس، أي سمعان وحنة، لدى رؤيتهما للطفل عرفاه بأنه المنتظر من قبل الشعب بأسره ففي الموقف النبوي لهذين الشيخين يظهر فرح اللقاء بالمخلص ويبدأ بمعنى ما التحضير للقاء بين المسيح والشعب.
إن تدخلات الروح القدس العديدة تشكل جزءا من عمل متناغم ومشروع حب إلهي وحيد في الواقع، إن رسالة الروح القدس هي خلق التناغم – لأنه هو التناغم بذاته – وصنع السلام في أطر مختلفة وبين أشخاص عديدين لذا لا يجب على تنوع الأشخاص والفكر أن يسبب رفضا وحواجز، لأن التنوع هو غنى على الدوام، وبالتالي نتضرع اليوم للروح القدس بقلب مضطرم ونسأله أن يهيئ درب السلام والوحدة.
ثانيا، الروح القدس يمسح، لقد مسح يسوع داخليا ويمسح التلاميذ ليكون لهم مشاعر يسوع عينها ويتمكنوا من أن يقوموا في حياتهم بتصرفات تعزز السلام والشركة، بواسطة مسحة الروح القدس تطبع بشريتنا بقداسة يسوع المسيح ونصبح قادرين على محبة الإخوة بالمحبة عينها التي يحبنا الله بها. وبالتالي من الأهمية بمكان أن نقوم بتصرفات تواضع وأخوة، مغفرة ومصالحة، فهذه التصرفات هي مقدمة وشرط لسلام حقيقي، متين ودائم.
لنطلب من الأب أن يمسحنا لكي نصبح بالكامل أبناء له، أكثر تشبها بالمسيح على الدوام، فنشعر عندها بأن جميعنا إخوة فنبعد عنا كل حقد وانقسام ونحب بعضنا حبا أخويا، هذا ما طلبه منا يسوع في الإنجيل: “إذا كنتم تحبونني، حفظتم وصاياي. وأنا اسأل الأب، فيهب لكم مؤيدا أخر يكون معكم للأبد”.
أخيرا، الروح القدس يرسل يسوع هو المرسل الممتلئ من روح الأب،وبمسحة الروح عينه نصبح نحن أيضا مرسلين كرسل وشهود سلام.
فالسلام لا يُشترى: إنه عطية يجب البحث عنها بصبر وبنائها “يدويا” بواسطة تصرفات صغيرة وكبيرة تطال حياتنا اليومية.
إن مسيرة السلام تتوطد إذا اعترفنا جميعا بأننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته؛ وإذا لا ننسى بأن لدينا أبا سماويا واحدا وبأننا أبناؤه وخلقنا على صورته ومثاله.
بهذه الروح أعانقكم جميعا: البطريرك والإخوة الأساقفة، الكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين والعلمانيين، وجميع الأطفال الذين ينالون اليوم المناولة الأولى مع عائلاتهم، كما ويتوجه قلبي أيضا إلى العديد من اللاجئين المسيحيين القادمين من فلسطين وسوريا والعراق: أحملوا لعائلاتكم وجماعاتكم تحيتي وقربي.
أيها الأصدقاء الأعزاء! حل الروح القدس على يسوع عند الأردن وبدأ عمل الفداء ليحرر العالم من الخطيئة والموت. لنطلب منه أن يهيئ قلوبنا للقاء الإخوة بعيدا عن الاختلافات في الأفكار واللغة والثقافة والدين، وأن يمسح كياننا بزيت رحمته الذي يشفي الجراح من الأخطاء وعدم التفهم والنزاعات، وأن يرسلنا بتواضع ووداعة في دروب البحث عن السلام المتطلبة والخصبة أمين”.
على صعيد متصل، قدر مصدر رسمي عدد الحضور في ستاد عمان بنحو 30 ألف شخص إلى جانب مشاركة 115 كاهنا، و60 راهبا وشماسا من مختلف البلدان العربية، وشمامسة الأردن الذين قاموا بخدمة البابا فرنسيس وخدمة القرابين في القداس.
وقام 188 كاهنا وراهبا وشماسا بمناولة 1400 طالب وطالبة الذين ارتدوا الثياب البيضاء بالمناولة الأولى، وهو السر الثاني الذي يناله المسيحي بعد سر المعمودية، موزعين على الرعايا الكاثوليكية، كما بلغ عدد المتطوعين من الكشافة والشبيبة الذين تواجدوا في ستاد عمان نحو520 متطوعا ومتطوعة كما شارك مئة وعشرون مرنما ومرنمة لتأدية ترانيم القداس، بقيادة فارس عباسي وعزف حرّان حجازين.
Comments
Post a Comment