Skip to main content

لأب الأورشليمي: "الإخوان" لم يفوزوا منذ البداية والشعب استردّ ثورته والقبطي لا يغادر مصر الاّ عالسما


لأب الأورشليمي: "الإخوان" لم يفوزوا منذ البداية والشعب استردّ ثورته والقبطي لا يغادر مصر الاّ عالسما

بول باسيل -
لا نغادر مصر إلا عالسما، والأقباط والمسيحيون في المشرق متمسكون بأرضهم وأوطانهم وشرقهم، رغم موجات الاضطهاد المتلاحقة.. مفهوم "إسرائيل" العدواني للمسيحيين لم يبدأ مع تأسيس دولتهم المزعومة، فالمخططات مستمرة منذ مئات السنوات.. ونعوّل كثيراً على نظام يساوي بين كافة شرائج المجتمع المصري.
غيض من فيض ما كشفه لنا رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان الأب رويس الأورشليمي لجريدة "الثبات"، وإليكم أبرز ما جاء في الحوار:
توصيف الأورشليمي لما أُطلق على الحراك في المنطقة لا لبس فيه، الأميركيون برأيه هم وراء تسمية "الربيع العربي"، بتهكّم يقول: "أصلاً لم يكن يوماً ربيعاً عربياً، لأنه ربيع عبري، ونحن باعتقادنا أن الدعوات للديمقراطية جاءت لتقسيم المنطقة، كما فعلوا في العراق، وما أرادوه لليبيا والسودان وسورية.. بعد مضي سنوات على هذا الحراك المجنون، هل هذه "الثورات" هي لصالح الشعب العربي كما يدعون..؟ نعم، حصلت ثورة في مصر طالت حكماً استمر 30 عاماً، وهذه مشكلة عانت منها كافة دول المنطقة باستثناء لبنان، بحيث لم تعرف حياتنا السياسية المعاصرة سوى رؤساء راحلين، لأنهم يستمرون بالحكم إلى حين وفاتهم"، يبتسم الأب الأروشليمي.
يعتبر رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان أنّ ثورة مصر بدأت شبابية، وكان الشعب بأسره يؤيدها، ولم يكن فيها شعار ديني، لكن تنظيم "الإخوان المسلمين"، ونتيجة التمويل الخارجي والدعم الإعلامي، استطاعوا أن يكونوا الأكثر تنظيماً، فاقتنصوا الثورة ليسرقوها وليغيّروا مسارها، ولعل قول الرئيس المعزول محمد مرسي إنّ "الإخوان المسلمين" آتون لحكم مصر 500 سنة تكشف توجههم اللاديمقراطي والديكتاتوري واللاأخلاقي في ممارسة الحكم، فأين هي شعارات الثورة من تفكير كهذا؟ وأين الديمقراطية في كلّ ما مارسوه في الحكم"؟ يسأل الأورشليمي.
"الإخوان" لم يفوزوانسأله عن الطريقة الديمقراطية في عزل مرسي، يردّ الأورشليمي: "استغلّ الإخوان الديمقراطية.. هم لا يؤمنون بها إلاّ إذا جاءت بهم إلى الحكم، يرفضون الآخر ويسعون لضربه بكافة الوسائل، ولهذا السبب قام الشعب بثورة أخرى في 30 يونيو لاسترداد الثورة الأولى من الضياع، وخروج نحو 35 مليون مصري كانت ضربة قاسية عليهم وكانت كفيلة بإطاحتهم، ومصر اليوم تسير باتجاه الديمقراطية، والدستور يلحظ ويشير إلى أن تبوء رئيس الدولة لا يكون إلاّ لولاية واحدة، بخلاف الحديث عن 500 عام، وهذا الأمر يطمئن كل الشعب المصري على اختلاف توجهاته السياسية"، يضيف الأب رويس: "الانتخابات التي حصلت في مصر لم توصل أصلاً الرئيس مرسي إلى رئاسة الجمهورية، الانتخابات التي جرت في العام 2011 شابها أشياء كثيرة واعتراضات كثيرة، ونزل الإخوان إلى ميدان التحرير قبل صدور نتائج الانتخابات للتجبّر والتهديد، ولتغيير نتيجة الانتخابات واغتصابها، وكان لنزولهم أثر تهديدي مفاده أنه إما تُعلنون انتصار الإخوان وإما سنحرق مصر، وهذا الأمر أخاف المجلس العسكري والمشير طنطاوي، فرضخت السلطة للإخوان خوفاً على البلد وحرصاً على الشعب المصري، لكن رغم سرقتهم نتيجة الانتخابات استمرّت إدارتهم السيئة للحكم، ما أجبر المصريين مسلمين قبل المسيحيين للانتفاضة من جديد من أجل كرامتهم".
بناء الكنائس يحتاج لمرسوم رئاسينسأل الأورشليمي عن وضع المسيحي في مصر اليوم، سيما أن مواقفهم الوطنية والمشرقية التي "لا غبار" عليها لم تتشفّع لهم ولم تنفعهم بشيء منذ انفصال مصر عن السلطنة العثمانية، فلماذا يُمنع القبطي من بناء كنيسة؟ ولماذا ممنوع عليه ترميم كنيسة؟ يقول الأب رويس: "الترميم أو بناء الكنائس في مصر يحتاج إلى صدور قرار رئاسي بذلك، وهذا الأمر ورثناه مع الأسف منذ أيام السلطنة العثمانية، وراحت العثمنة من مصر وتركيا وبقيت قوانينها سارية على الأقباط.. تغيرت قوانين كثيرة لكن قانون بناء الكنائس ظلّ خاضعاً لأمر الرئيس.."؟
سألناه عن السبب؟ يجيبنا الأورشليمي: "دائماً الخوف من التيارات الإسلامية كان وراء عدم تبديل هذه القوانين الجائرة بحق الأقباط، فالزعماء يخشون على مراكزهم. الرئيس جمال عبد الناصر وحده سمح ببناء الكنائس، وفي أيامه تمّ بناء الكاتدرائية المرقوسية في العباسية بمساهمة مالية من الدولة وشارك في افتتاحها مع البابا كيرليوس الثالث، لكننا بقينا في المشكلة ذاتها مع الرئيس السادات ذات الميول الإخوانية، والرئيس مبارك الذي كان ذات شخصية ضعيفة".
"إسرائيل" وراء تهجير المسيحيينيؤكد الأورشليمي وجود مخططات خفية لتهجير المسيحيين، وأساس هذه المخططات برأيه دولة "إسرائيل"، يقول: "مع الأسف كثير من الدول العربية يشترك في تنفيذ هذا المخططات بدون عيب، أو ينفذوه من دون أن يدركوا ذلك، وهم يساعدونها على تهجيرنا، وكيف يستطيع أن يبقى المسيحي في أرضه ومقومات العيش معدومة.. المسيحيون في المشرق يريدون البقاء في أرضهم، ولكن ذلك يتطلب مقومات صمود وسلام، وهنا نسأل الأمم المتحدة أيضاً عن سبل مواجهة تهجير المسيحيين من الشرق.. ولكن في الوقت عينه ندرك جيداً أن جهود تهجيرنا شغالة منذ مئات الأعوام، وإسرائيل ليست بنت اليوم كما يظنّ البعض، ومعظم المسيحيين في الغرب هم من الشرق.. ونحن نقول لهم إن المسيحية لن تنقرض من الشرق، لأنّ الله لن يترك كنيسته التي بدأت من الشرق، ورغم كلّ ما يحصل عندنا الكنيسة بالغرب أضعف منها من الشرق".
عدد الأقباط المصريين في لبنان نحو 5000: "جزء منهم لبناني والبقية من الوافدين، يقول الأورشليمي: "الأقباط المنتشرون في العالم لا يتجاوز عددهم 3 ملايين، وكنيستنا القبطية نظمّت وجودهم وسعت لاحتضانهم، ولهذا السبب نرى أن انتماءهم لمصر يزداد لدى القبطي في بلدان الاغتراب، ولدينا في أميركا وحدها أكثر 170 كنيسة قبطية تسهر على عدم إذابتهم في المجتمعات الأميركية والغربية، لأننا متمسكون بجذورنا.. ورغم ارتباطهم ببلدانهم المختلفة يبقى القبطي وفياً لارتباطه الروحي بلدهم الأم مصر".
يتمنى الأورشليمي للبنان أن يحافظ على رسالته ونموذجه الحضاري المميز بالنسبة للشرق والغرب كما قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، يشير إلى تداعيات الأحداث في المنطقة عليه بالقول: "كونه جزءاً من المنطقة، يعاني اليوم من نزوح أكثر من مليون سوري، ولكن ما يطمئن لبنان هو أنّ شعبه جرّب مرارة الحرب الأهلية وبشاعتها، ولا أعتقد أن أحداً يريد أن يتذكرها، والجميع يريد العيش المشترك والتنوع فيه غنى، ولا أعتقد أن المسلم سيستغني عن المسحيي ولا السني عن الشيعي، وذاكرة كلّ منهم على حدة تجعلهم يفتشون على الدوام عن حلول وعن تسوية لأزماتهم".
وينهي الأب الأورشليمي كلامه مشيراً إلى أنّ أرض الأجداد ستبقى للأبناء والأحفاد، "أي لبناني يترك لبنان سينجذب له وكذلك المصري، والحنين يزداد مع الاغتراب ومن يعود إلى وطنه لن يتركه مرة أخرى ونحن كمصريين لن نترك مصر إلاّ باتجاه السماء.. ولولا وقوف المسلمين بجانب المسيحيين لأكل الإخوان كلّ كنائسنا القبطية أيام فض اعتصام رابعة والنهضة، ولما بقيت أي كنيسة، والمسلمون هم الذين صدوا اعتداء الإخوان".











Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe