الخرطوم 5 ديسمبر 2017 ـ أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض مقاطعته للعملية الانتخابية المزمعة في 2020، وأكد سعيه لبناء جبهة شعبية عريضة لإسقاط النظام الحاكم وإدارة الفترة الانتقالية.
وقالت قوى الإجماع الوطني في بيان تلقته (سودان تربيون) إن التحالف ماضٍ في سبيل الانتفاضة والثورة الشعبية وبالطرق السلمية التي يعرفها السودانيين ويطورونها يوميا.وأثارت دعوة للمعارضة أطلقها رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار للاتفاق على خطة عمل لخوض انتخابات 2020 جدلا واسعا، ورفض الحزب الشيوعي يوم الإثنين دعوة عقار، بينما أعلن المؤتمر السوداني أن المبادرة ستطرح في اجتماع لقوى (نداء السودان).
وأكد التحالف أنه "ضد أي اتجاه لأي تسوية سياسية تبقي على النظام وسياسته ومرتكزاته السياسية والاقتصادية"، وزاد "في ذات الوقت نعلن عن مقاطعتنا المشاركة في الانتخابات التي يعد لها النظام وردفائه في 2020".
وشدد تحالف قوى الإجماع أنه يعمل بلا كلل أو ملل لبناء أوسع جبهة شعبية لإسقاط النظام وإدارة الفترة الانتقالية، قائلا إن الثورات تصنعها الشعوب التي لا تقهر إرادتها أمام أي جبار وطاغية، بحسب البيان ـ.
في ذات المنحى أعلنت زينب كباشي عيسى رئيس مؤتمر البجا التصحيحي، ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، رفضها الحوار مع "النظام الحاكم" أو مهادنته عن طريق الانتخابات.
واعتبرت زينب في بيان أصدرته، الإثنين، أن المشاركة في الانتخابات "ستضخ في جسد النظام مزيدا من دماء شعبنا ليمارس هوايته المحببة في القتل والتعذيب".
وتابعت "إننا في الجبهة الشعبية المتحدة نعلن رفضنا البين والصريح لدعاوى مشاركة الانتخابات التي تنتفي أبسط شروطها ومقوماتها ومتطلباتها في ظل هذا النظام الذي لا يحفظ عهدا ولا يراعي ميثاقا".
إلى ذلك أشار رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، خلال مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، إلى أن الإجماع لن يقبل بحدوث "مهزلة" جديدة باسم الانتخابات العامة.
وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد رحب الأحد الماضي بموقف رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، بشأن المشاركة في انتخابات 2020، واعتبره "تحولا حقيقيا" في مواقف المعارضة المسلحة.
وهاجم أبو عيسى تحالفهم السابق مع قوى "نداء السودان"، وقال إنهم دفعوا ثمناً غالياً بسببه، وقال إن "تحالفنا جاب لي المرض، أنا عيان حتى الآن من هذه الحكاية"، قبل أن يشير إلى أنهم الآن على اتصال مع "نداء السودان"، التي أبلغت قوى الإجماع الوطني برفض خوض الانتخابات.
يذكر أن هيئة قوى الإجماع الوطني جمدت في سبتمبر 2016 عضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني بسبب عملها ضمن تحالف "نداء السودان" الذي يضم أيضا حركات مسلحة.
وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني عام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة القومي والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية قبل انفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت لاحقا بالتحالف وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم.
(سودان تربيون)
Comments
Post a Comment