Skip to main content

💥 رحاب عبدالحميد ------------في ذكرى رحيل الامير عبد الحميد الفضل عبد الحميد الثالثة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏
في ذكرى رحيله الثالثة وكأني أرى حبيبي ونور حياتي أميرا علی الشهداء يقود ركبهم تحت راية بيضاء راية أمن وسلام تحفهم ملائكة الرحمن..الی أين؟ الی حوض الكوثر ليسوا ظامئين ولكن علی ضفافه وتحت ظلال حدائقه الغناء يتسامرون..يرتدي جبة بيضاء يسطع منها النور وعمامة بيضاء كما اللبن الحليب يمشي بهيبة ليس لها مثيل خلف امامه المهدي وسيد الشهداء خليفته الأمين والی جواره جدي الحبيب حق له أن يكون هناك فهو كوكب قومه ومنير الطريق ..والی جنبه أحبابه عثمان أزرق والدكيم والنجومي وابراهيم الخليل وبقية العقد الفريد... ولد الأمير الشهيد بقرية رومي البكري عام42 من القرن الماضي سبعين من الأعوام قضاها جهادا نضالا كفاحا..تراحما تواصلا حنوا وتعاطفا..كرما جودا عطاءا بسخاء..هاشا باشا مرحا مرحاب..حضورا حبورا ألقا تزدان به الأمكنه والمناسبات..ناصحا مرشدا مصلحا متسامحا ودودا..طيبا خلوقا مجاملا عفيف لسان..وسيما بهيا أنيقا نظيفا دقيقا يعشق الدقة والنظام...سديد الرأي بعيد النظرة عميق التحليل صدوق الكلمة وواضح الكلام..ساجد عابد قوام متبتل في الظلام..كريم طيب المعشر حنون صبور عند المرض ومتی ماداهمته الآلام..بايع امامه في السقاي وظل يردد بيعته له كل صباح بعد تلاوة راتبه وورده من القرآن...كان لأسرته السند والنجدة ظل دوما لهم يدا تأخذهم الی الأمام..كان فاكهة المجالس بعفوية قوله وبشاشة وجهه وحكم الكلام..كان ابا لإخوانه وصديقا لأبنائه وتلاميذه وحبيبا لأصدقائه ونجدة لجيرانه وقدوة لأحفاده ..رحل محتفيا برؤية حبيبه وامامه متبسما للموت في اطمئنان وقد أدی الرسالة وبلغ الأمانه ونصح الكبير منا والصغير ..لله دره دعواتي له فقط من باب البر ولكن ظني بالله أنه الآن في الجنة أمير..ففي يوم ذكرى رحيلك انت أمير الشهداء والمواكب ابي الحبيب فانت تستحق ونحن من بعدك نعاهدك انا علی العهد بعدك وعلی دربك نسير ونلحقك باذنه تعالی من داخل الزرريبه فنحن أبناء الشهيد الأمير.
ولد حبيبي ومعلمي وصديقي الامير عبدالحميد الفضل بقرية رومي البكري بالولاية الشمالية..والده الفضل عبدالحميد الفضل الانصاري الشهير وقاضي المنطقة وامامها وشاعر الامام عبدالرحمن..يعد الامير عبدالحميد من بين خمسة فقط نالوا لقب الامير في حقبة المهديه الثالثة بمكرمة من الامام الحبيب الصادق المهدي تقديرا لجهوده الكبيرة في الحزب والكيان..امه آمنه عبدالسيد لطالما وقفت صامدة خلف أبيه أبان فترات نضاله واعتقالاته..اخوته بالترتيب الهادي والمهدي والصديق والمنذر وسلمان تربوا جميعهم علی يد الامير عبدالحميد لضعف أحوال التعليم بالولاية الشماليه..أخواته بالترتيب فاطمة كوثر لبابه أسماء اروی صفيه نسيبه..أيضا كانت له اليد العليا في تربيتهم وتزويجهم ..زوجة أبيه وتعد اخته الكبری الرؤوم والمقربة الی نفسه ووالدة اخوته فاطمه النور طه ساهمت معه بقوة في جعل الاسرة صف واحد جميعهم اشقاء..زوجته الفضلی من اسره متدينة والدها الشيخ عبدالكريم هو شيخ المنطقة الشمالية.. ⁠كان لامير قلوبنا دور بارز في العمل الطلابي ومناهضة النظام الديكتاتوري ففصل من مدرسته جراء ذلك وواصل دراسته من منازلهم ورغم ذلك نبغ نبوغا تحدثت به الركبان وكانت له اليد الطولى في ثورة اكتوبر المجيدة وكان هو من رشح السيد سر الختم الخليفة لرئاسة الوزراء حين ذلك..عمل اثناء دراسته بالمعهد الفني رساما كاركاتيريا بصحيفة الصحافة وظل بها حتی بعد التخرج..عمل معلمابمدرسة خورطقت الثانوية بنين ثم كسلا الثانوية بنات ثم انتدب للعمل معلمابالمعهد الفني بالمملكة العربية السعودية الدمام عاد بعدها معلما بمدرسة حنتوب الثانويه في أعرق حقبها تتلمذ علی يديه حينها كبار رجالات الدولة اليوم في شتى المجالات والمواقع ..ثم انتدب للعمل بوزارة التربية والتعليم ولاية الجزيرة فكان مؤسسا لمطبعة الولاية الوسطی الحكومية وصنع منها صرحا يشار له بالبنان وانشأ مطبعة القضارف ومطبعة الابيض أبان ادارته لمطبعة الولاية الوسطی..أحيل للصالح العام في2004 وانتقل للعاصمة ثم عين امين عام الطباعة والنشر الخرطوم عاصمة الثقافة2005..بعدها انشأ دار البكري للطباعة والنشر والاعلان وظل مديرا لها حتی لاقی ربه في الثامن والعشرين من ديسمبر الحزين
2014 ..ألا رحمات الله عليك أبي ونور عيوني حميد تتغشاك رائحات غاديات ..اللهم يامن اقتضيت رحيله الى جوارك دون أن اغدقه برا أرزقني عفوه رضاه واجمعني به في فردوسك الأعلى برحمتك وفضلك ياالله.
💥 رحاب عبدالحميد 

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe