في ذكرى رحيله الثالثة وكأني أرى حبيبي ونور حياتي أميرا علی الشهداء يقود ركبهم تحت راية بيضاء راية أمن وسلام تحفهم ملائكة الرحمن..الی أين؟ الی حوض الكوثر ليسوا ظامئين ولكن علی ضفافه وتحت ظلال حدائقه الغناء يتسامرون..يرتدي جبة بيضاء يسطع منها النور وعمامة بيضاء كما اللبن الحليب يمشي بهيبة ليس لها مثيل خلف امامه المهدي وسيد الشهداء خليفته الأمين والی جواره جدي الحبيب حق له أن يكون هناك فهو كوكب قومه ومنير الطريق ..والی جنبه أحبابه عثمان أزرق والدكيم والنجومي وابراهيم الخليل وبقية العقد الفريد... ولد الأمير الشهيد بقرية رومي البكري عام42 من القرن الماضي سبعين من الأعوام قضاها جهادا نضالا كفاحا..تراحما تواصلا حنوا وتعاطفا..كرما جودا عطاءا بسخاء..هاشا باشا مرحا مرحاب..حضورا حبورا ألقا تزدان به الأمكنه والمناسبات..ناصحا مرشدا مصلحا متسامحا ودودا..طيبا خلوقا مجاملا عفيف لسان..وسيما بهيا أنيقا نظيفا دقيقا يعشق الدقة والنظام...سديد الرأي بعيد النظرة عميق التحليل صدوق الكلمة وواضح الكلام..ساجد عابد قوام متبتل في الظلام..كريم طيب المعشر حنون صبور عند المرض ومتی ماداهمته الآلام..بايع امامه في السقاي وظل يردد بيعته له كل صباح بعد تلاوة راتبه وورده من القرآن...كان لأسرته السند والنجدة ظل دوما لهم يدا تأخذهم الی الأمام..كان فاكهة المجالس بعفوية قوله وبشاشة وجهه وحكم الكلام..كان ابا لإخوانه وصديقا لأبنائه وتلاميذه وحبيبا لأصدقائه ونجدة لجيرانه وقدوة لأحفاده ..رحل محتفيا برؤية حبيبه وامامه متبسما للموت في اطمئنان وقد أدی الرسالة وبلغ الأمانه ونصح الكبير منا والصغير ..لله دره دعواتي له فقط من باب البر ولكن ظني بالله أنه الآن في الجنة أمير..ففي يوم ذكرى رحيلك انت أمير الشهداء والمواكب ابي الحبيب فانت تستحق ونحن من بعدك نعاهدك انا علی العهد بعدك وعلی دربك نسير ونلحقك باذنه تعالی من داخل الزرريبه فنحن أبناء الشهيد الأمير.
ولد حبيبي ومعلمي وصديقي الامير عبدالحميد الفضل بقرية رومي البكري بالولاية الشمالية..والده الفضل عبدالحميد الفضل الانصاري الشهير وقاضي المنطقة وامامها وشاعر الامام عبدالرحمن..يعد الامير عبدالحميد من بين خمسة فقط نالوا لقب الامير في حقبة المهديه الثالثة بمكرمة من الامام الحبيب الصادق المهدي تقديرا لجهوده الكبيرة في الحزب والكيان..امه آمنه عبدالسيد لطالما وقفت صامدة خلف أبيه أبان فترات نضاله واعتقالاته..اخوته بالترتيب الهادي والمهدي والصديق والمنذر وسلمان تربوا جميعهم علی يد الامير عبدالحميد لضعف أحوال التعليم بالولاية الشماليه..أخواته بالترتيب فاطمة كوثر لبابه أسماء اروی صفيه نسيبه..أيضا كانت له اليد العليا في تربيتهم وتزويجهم ..زوجة أبيه وتعد اخته الكبری الرؤوم والمقربة الی نفسه ووالدة اخوته فاطمه النور طه ساهمت معه بقوة في جعل الاسرة صف واحد جميعهم اشقاء..زوجته الفضلی من اسره متدينة والدها الشيخ عبدالكريم هو شيخ المنطقة الشمالية.. كان لامير قلوبنا دور بارز في العمل الطلابي ومناهضة النظام الديكتاتوري ففصل من مدرسته جراء ذلك وواصل دراسته من منازلهم ورغم ذلك نبغ نبوغا تحدثت به الركبان وكانت له اليد الطولى في ثورة اكتوبر المجيدة وكان هو من رشح السيد سر الختم الخليفة لرئاسة الوزراء حين ذلك..عمل اثناء دراسته بالمعهد الفني رساما كاركاتيريا بصحيفة الصحافة وظل بها حتی بعد التخرج..عمل معلمابمدرسة خورطقت الثانوية بنين ثم كسلا الثانوية بنات ثم انتدب للعمل معلمابالمعهد الفني بالمملكة العربية السعودية الدمام عاد بعدها معلما بمدرسة حنتوب الثانويه في أعرق حقبها تتلمذ علی يديه حينها كبار رجالات الدولة اليوم في شتى المجالات والمواقع ..ثم انتدب للعمل بوزارة التربية والتعليم ولاية الجزيرة فكان مؤسسا لمطبعة الولاية الوسطی الحكومية وصنع منها صرحا يشار له بالبنان وانشأ مطبعة القضارف ومطبعة الابيض أبان ادارته لمطبعة الولاية الوسطی..أحيل للصالح العام في2004 وانتقل للعاصمة ثم عين امين عام الطباعة والنشر الخرطوم عاصمة الثقافة2005..بعدها انشأ دار البكري للطباعة والنشر والاعلان وظل مديرا لها حتی لاقی ربه في الثامن والعشرين من ديسمبر الحزين
2014 ..ألا رحمات الله عليك أبي ونور عيوني حميد تتغشاك رائحات غاديات ..اللهم يامن اقتضيت رحيله الى جوارك دون أن اغدقه برا أرزقني عفوه رضاه واجمعني به في فردوسك الأعلى برحمتك وفضلك ياالله.
ولد حبيبي ومعلمي وصديقي الامير عبدالحميد الفضل بقرية رومي البكري بالولاية الشمالية..والده الفضل عبدالحميد الفضل الانصاري الشهير وقاضي المنطقة وامامها وشاعر الامام عبدالرحمن..يعد الامير عبدالحميد من بين خمسة فقط نالوا لقب الامير في حقبة المهديه الثالثة بمكرمة من الامام الحبيب الصادق المهدي تقديرا لجهوده الكبيرة في الحزب والكيان..امه آمنه عبدالسيد لطالما وقفت صامدة خلف أبيه أبان فترات نضاله واعتقالاته..اخوته بالترتيب الهادي والمهدي والصديق والمنذر وسلمان تربوا جميعهم علی يد الامير عبدالحميد لضعف أحوال التعليم بالولاية الشماليه..أخواته بالترتيب فاطمة كوثر لبابه أسماء اروی صفيه نسيبه..أيضا كانت له اليد العليا في تربيتهم وتزويجهم ..زوجة أبيه وتعد اخته الكبری الرؤوم والمقربة الی نفسه ووالدة اخوته فاطمه النور طه ساهمت معه بقوة في جعل الاسرة صف واحد جميعهم اشقاء..زوجته الفضلی من اسره متدينة والدها الشيخ عبدالكريم هو شيخ المنطقة الشمالية.. كان لامير قلوبنا دور بارز في العمل الطلابي ومناهضة النظام الديكتاتوري ففصل من مدرسته جراء ذلك وواصل دراسته من منازلهم ورغم ذلك نبغ نبوغا تحدثت به الركبان وكانت له اليد الطولى في ثورة اكتوبر المجيدة وكان هو من رشح السيد سر الختم الخليفة لرئاسة الوزراء حين ذلك..عمل اثناء دراسته بالمعهد الفني رساما كاركاتيريا بصحيفة الصحافة وظل بها حتی بعد التخرج..عمل معلمابمدرسة خورطقت الثانوية بنين ثم كسلا الثانوية بنات ثم انتدب للعمل معلمابالمعهد الفني بالمملكة العربية السعودية الدمام عاد بعدها معلما بمدرسة حنتوب الثانويه في أعرق حقبها تتلمذ علی يديه حينها كبار رجالات الدولة اليوم في شتى المجالات والمواقع ..ثم انتدب للعمل بوزارة التربية والتعليم ولاية الجزيرة فكان مؤسسا لمطبعة الولاية الوسطی الحكومية وصنع منها صرحا يشار له بالبنان وانشأ مطبعة القضارف ومطبعة الابيض أبان ادارته لمطبعة الولاية الوسطی..أحيل للصالح العام في2004 وانتقل للعاصمة ثم عين امين عام الطباعة والنشر الخرطوم عاصمة الثقافة2005..بعدها انشأ دار البكري للطباعة والنشر والاعلان وظل مديرا لها حتی لاقی ربه في الثامن والعشرين من ديسمبر الحزين
2014 ..ألا رحمات الله عليك أبي ونور عيوني حميد تتغشاك رائحات غاديات ..اللهم يامن اقتضيت رحيله الى جوارك دون أن اغدقه برا أرزقني عفوه رضاه واجمعني به في فردوسك الأعلى برحمتك وفضلك ياالله.
💥 رحاب عبدالحميد
Comments
Post a Comment