اعدام الرئيس صدام مبتدا الالم ونهوض قانون السوق وتصفية المحاور الوطنية والقومية - حاتم بابكر عوض الكريم
في 30/ديسمبر/2006م اعدم الرئيس العراقي صدام حسين بطريقة همجية تفتقر للعدالة.فهذا الحدث هو اشارة دقيقة لمرحلة جديدة دخلها الشرق الاوسط عنوانها الاهم عدم العقلانية وان المصالح المتعارضة بين المكونات السكانية في الشرق الاوسط ستصبح مادة لاشعال الصراعات بين ساكنيه للدفع بهم في ظلمات البدائية والتخلف والوحشية والتوحش.
اعدام صدام اكد تنازل الامريكان عن الشرق الاوسط لقوى جديده -ايران وتركيا وروسيا-على اساس رعاية المصالح الامريكية باقل التكاليف.
اعدام الرئيس العراقي بالطريق التي تمت اشارة لعدة قضايا نجملها:
- انسداد الافق السياسي في المنطقة العربية اذ يعبر عن التراجع القومي وقيام تحالف جديد بين الغرب والاسلام السياسي.
- نهاية الدور الداخلي للشعوب الشرق الاوسط وتصاعد التاثير الخارجي لصياغة المنطقة وفقا لمصالحه.
-تراجع الدور المباشر للولايات المتحدة الامريكية واعتمادها على القوى الاقيمية والدولية لتحقيق مصالحها عبر تقسيم الادور في استمرار تدفق الموارد لاسيما - الصين وروسيا وتركيا واسرئيل- فهذه القوى تضمن مصالحها بالتضامن مع الولايات المتحدة منذ الرئيس اوباما الذي ارسى داعائم مبدء عدم التدخل المباشر بل عبر الوكلاء .
مهما اختلفنا مع الرئيس صدام والرئيس القذافي والرئيس علي عبد الله صالح فانهم كانوا يعبروا بهذا القدر اوذاك عن الارادات الوطنية والطموحات وبعض الشعب فاذا تجاوزوا فالقضاء وارادة الشعوب كفيله بمحاكمتهم فالنهايات التي اعدت لهم قصد بها انهاء الدور الوطني واستتباع الشعوب بحجة التخلف والبدائية والوحشية.
مازلنا في مبتدا الالم الذي سيظهر يوما بعد يوما فقدان الارادات وتلاشي التطلعات وتجهيز المنطقة برمتها للشركات فوق القومية لتصبح الفاعل المسيطر الاول والاخير
Comments
Post a Comment