قصة قصيرة-هبة الله ابراهيم -القارب المثقوب
و على مسافة امنة من الطريق تعثرت و سقطت ، ذلك بعد ان فارقت الجمع ، كانت شاردة الذهن بائسة ، امر معقد يشغل بالها ، يقلقها و مثيلاتها ، اخطاء بدأت تفكر في ردود افعالها المستقبلية، غارقة تبحث عن فرصة ثانية ،تتمنى لو يعود الزمن حتى لا تكرر نفس افعالها.
انحنت اليها امراءة ليست بغريبة عنها ، سألتها ما بكي يا ابنتي ؟
و بعد مرور ثواني شعرت بوجودها ، لمحت على طرف فستانها علكة ادعت انها تزيلها. و من دون ان تلاحظ جلست المراءة بقربها ، امسكت بيدها و قالت يداك ناعمة ، لابد انك لاتقومين باي اعمال منزلية شاقة و ابتسمت . استفاض غضب داخل الفتاة التي تجاهلت ما سمعت و قالت في نفسها ، يا له من اكتشاف عظيم ! باشرت المراءة في تحسس يدها و اردفت انتي في ورطة كبيرة . كانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلفت انتباه الفتاة التى تجمع نظرها عند المراءة .
لديك ثلاث شيقات ، و شقيق.
دائما تفرحين عندما و تحزنين عندما و تحبين كذا و كذا وكذا ،، انفرجت اسارير الفتاة عندما شعرت بان قارئة الكف تلك فعلا خبيرة ، فهي تعرف معلومات لايعرفها الكثيرون ، و ربما تستطيع مساعدتها في.... . و هنا اردفت المراءة انت الان في مأزق تريدين حلا له انها مجموعة مشاكل ، و لكن ابشرك بان لا تقلقي كلها مجرد اوهام و مخاوف، ان الامور كما ارى عندي بخير تماما . لم تنطق ببنت شفة كانت سعيدة بصورة لا تستطيع التعبير عنها ، تناست انها لا تؤمن بمثل هذه الاشياء و الخرافات و لكنها تأقلمت مع الوضع هذه المرة .
مرت دقائق و الفتاة في عالم اخر . ملت المراءة الانتظار فسالتها يا فتاة هل صدقتي كلماتي ؟ حينها استيقظت من عالمها و نظرت بعناية الى المراءة التى انفجرت ضحكا و اجابت على السؤال ط حسنا لا تصدقي ، فقد تركت الاحتفال ايضا و سالت صديقتك المقربة فاخبرتني كل تلك الامور عنك ، اما بالنسبة لمعرفتي انك في ورطة فهذا واضح في ملامح وجهك ، صمتت قليلا و قالت و الان اخبريني ماذا بك ؟؟؟ .
بقلم هبة الله ابراهيم .
Comments
Post a Comment