"رهان في محله"، عنوان مقال بافل إيفانوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عن أن سوريا ساعدت روسيا في تأسيس جيش جديد.
وجاء في المقال أن "هذا العام أصبح مفصليا للقوات المسلحة الروسية. فنتائج الإصلاحات الواسعة النطاق التي بدأت في العام 2012 بدت واضحة للعيان. وهذا لا يخص فقط التسليح بنظم جديدة وتشكيل الوحدات العسكرية. فأيديولوجية الكفاح المسلح وحتى مظهر الجيش يتغير بصورة جدية. وقد جرى التحقق من قدرة القوات المسلحة الروسية المحدّثة خلال العملية في سوريا، حيث حقق الجيش الروسي انتصارا باهرا.
وكانت قيادة الجيش قد تعرضت لانتقادات استمرت طويلا بسبب إهمالها الأسلحة عالية الدقة. فحتى قبل بدء العملية في الجمهورية العربية السورية، ليس فقط الأجانب إنما والخبراء الروس قالوا إنه لن تكون هناك أي دقة جراحية في ضربات القوات الفضائية الروسية، وأن أطنانا من القنابل غير الموجهة سوف تلقى في سوريا، وسوف تنجر روسيا إلى عملية برية مديدة".
وبعد عامين-أضاف كاتب المقال- يمكن القول بجرأة إن توقعات المتنبئين كانت مخطئة جدا. فقد هزمت "الدولة الإسلامية" بضربات عالية الدقة، بالتحديد. وفي الوقت نفسه، لم يقتصر إدخال الأسلحة الدقيقة على مجال الطيران والبحرية. فقد تلقت القوات البرية بالفعل منظومات أسلحة دقيقة خاصة بها.
كما تم اختبار أنظمة المدفعية العالية الدقة في سوريا. وهذا مزيج من ذخيرة موجهة والمدفعية والطائرات بلا طيار.
ويجري-وفقا للمقال- إدخال التجربة السورية بنشاط في برنامج التدريب القتالي للقوات المسلحة في روسيا... فقد بدأت وزارة الدفاع إصلاحات شاملة في سلاح المدفعية. عادت إلى الاستعمال مدافع الهاون الكبيرة العيار، وأصبحت القذائف القابلة لتصحيح مسارها ذخيرتها الأساسية.
"كما دفعت الحرب ضد تنظيم الدولة روسيا إلى تطوير الروبوتات. ففي العام الماضي، خلال إزالة الألغام من تدمر السورية، تم اختبار الروبوت أوران 6. والآن، أصبح هذا المنتج أداة أساسية في قوات الهندسة. الروبوتات، طهرت حلب بنجاح ونشاط، ثم تدمر مرة أخرى. وفي خريف هذا العام، قامت الروبوتات "أوران" بتطهير دير الزور من الألغام... كما اختبرت الكاميرات المتحركة من قبل مهندسينا لتفتيش المباني.
هذا العام، شكل علامة فارقة في تطوير الروبوتات والطائرات بلا طيار ووزعت بشكل منهجي على الجيش الروسي"، وذلك كله بفضل العملية العسكرية في سوريا.
Comments
Post a Comment