تناولت صحف أميركية مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ووجه بعض الكتاب انتقادات لسياساته ووصفوه بأنه يمارس التمييز ضد السود، وانتقد آخرون خطابه الأخير في كليفلاند بأوهايو.
فقد تساءل الكاتب نيكولاس كريستوف في مقال بصحيفة نيويورك تايمز: هل ترامب عنصري؟ وقال إنه عاد إلى الملفات القديمة ليجد أن وزارة العدل كانت قد قاضت ترامب ووالده فريد ترامب بسبب تمييزهما ضد السود في إيجارات المنازل.
وأوضح أنه استعرض أوراق القضية التي تزيد عن ألف من الوثائق، وأن الحكومة كانت قد جمعت أدلة تثبت أن الشركة العائلية التي كان يديرها دونالد ترامب كانت تمارس سياسة تمييز ضد السود، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في الجيش.
وأشار إلى أنه لإثبات تهمة التمييز والعنصرية، فإنه كان يتم إرسال أشخاص من السود ليسألوا الشركة العقارية التي كان يديرها ترامب عن وجود شقق فارغة للإيجار لديها، وأنه كان يأتيهم الجواب بالنفي، في اللحظة التي يتم فيها التأجير الفوري للأشخاص البيض الذين يتم إرسالهم على طريقة الاختبار.
قيم أميركية
كما انتقد الكاتب فرانك بروني في مقال بالصحيفة نفسها تصريحات ترامب، وقال إنه مستعد للتخلي عن القيم التي تجعل من الولايات المتحدة بلدا عظيما وعن التحالفات التي تجعل البلاد أكثر أمنا. وأشار إلى أن ترامب قال إن بلاده قد لا تهب للدفاع عن دولة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا ما غزاها بوتين.
من جانبه وصف الكاتب غاري كاسبروف في مقال بصحيفة واشنطن بوست خطاب ترامب الأخير في مؤتمر الحزب الجمهوري بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو الذي امتد لأكثر من ساعة بأنه مظلم ومخيف، ويبعث على الخوف والكراهية.
وأشار إلى أن ترامب رسم بخطابه صورة قاتمة للأوضاع داخل الولايات المتحدة وخارجها، وأنه قال إن ترشحه جاء في فترة يهيمن فيها الفقر والعنف في بلاده، والحروب والدمار في العالم. وشبه الكاتب الطريقة التي ألقى بها ترامب خطابه بتلك التي يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح أن ترامب فعل كما يفعل بوتين وأظهر أن القائد وحده يمكنه أن يزيل الكراهية والإحباط بعيدا عن الأمة ويجعل كل الأمور تسير على نحو أفضل.
Comments
Post a Comment