Skip to main content

تاريخ العلاقات بين إسرائيل وتركيا------هداس هروش


تاريخ العلاقات بين إسرائيل وتركيا

وقّعت إسرائيل وتركيا أخيرا اتفاق مصالحة، ستعود بموجبه العلاقات الطبيعية بين البلدين، بعد خلاف دام 6 سنوات. أقرأوا الموجز الذي أعددنا لكم حول تاريخ العلاقات بين البلدَين

  • الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس مع أردوغان (GPO)
    الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس مع أردوغان (GPO)
  • السفينة "مافي مرمرة" (Free Gaza movement)
    السفينة "مافي مرمرة" (Free Gaza movement)
  • العلاقات الإسرائيلية - التركية (Flash90)
    العلاقات الإسرائيلية - التركية (Flash90)
العلاقات بين إسرائيل وتركيا نشأت منذ زمن بعيد، وتعود إلى ما قبل قيام دولة إسرائيل، وذلك قبل يوقع الطرفان اتفاق مصالحة بعد خلاف دام 6 سنوات. ما هي جذور الخلاف بين الدولتَين، وكيف وصلتا إلى قطع العلاقات؟ أعددنا لكم موجزًا حول تاريخ العلاقات بين البلدَين.
الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس مع أردوغان (GPO)
الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس مع أردوغان (GPO)
بدايات العلاقات
عام 1947، كانت تركيا بين الدول التي اعترضت على خطّة الأمم المتحدة للتقسيم، التي شملت إقامة دولة يهودية ودولة فلسطينية في فلسطين. على الرغم من ذلك، ففي آذار 1949، وبعد أن وقّعت مصر ولبنان على اتّفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، اعترفت تركيا رسميًّا بدولة إسرائيل. وفي بداية 1950، أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية، وتبادلتا الممثّلين برتبة مفوَّض. وهكذا أضحت تركيا أول بلد مسلم يعترف بقيام دولة إسرائيل.
المندوب التركي الأول في إسرائيل مع الرئيس حاييم فايتسمان، عام 1950
المندوب التركي الأول في إسرائيل مع الرئيس حاييم فايتسمان، عام 1950
في أواخر الستينات، بدأت أزمة في العلاقات بين الدولتَين، إثر حرب 1967 ونتائجها. وعام 1980، إثر إعلان القدس عاصمة لإسرائيل في قانون أساسي، تفاقمت الأزمة من جديد، إلى درجة إغلاق القنصليّتَين وإعادة الممثّلين الدبلوماسيين.
الازدهار والنموّ
بدءًا من أواسط الثمانينات، مرورًا بالتسعينات، بدأ ازدهار في العلاقات بين الدولتَين. عام 1992، ارتفع مستوى العلاقات، حتّى إنّ زيارة أولى من نوعها لرئيس تركي إلى إسرائيل جرت عام 1996 مع زيارة الرئيس دِميرِل، وجرى التوقيع على اتّفاق تجارة حرة أدى إلى تعاون وازدهار اقتصادي بين الدولتَين.
حتى إنّ إسرائيل وتركيا أقامتا علاقات عسكرية وثيقة تجلّت بمناورات بحرية مشترَكة لسلاح البحريّة في إسرائيل وتركيا وتدريبات جويّة مشترَكة لسلاحَي الجو الإسرائيلي والتركي. فضلًا عن ذلك، صدّرت صناعة السلاح الإسرائيلية وسائل قتالية مختلفة إلى تركيا وحسنّت وسائل تركيا القتالية.
من الناحية السياحية أيضًا ازدهرت علاقات الدولتَين. فقد اعتُبرت تركيا هدفًا شعبيًّا جدًّا لدى السيّاح الإسرائيليين، وكانت تنطلق كلّ أسبوع عشرات الرحلات الجويّة من مطار بن غوريون إلى المدُن التركية. في فترة الصيف والأعياد، كان يمكن أن يصل عدد الرحلات الجوية إلى العشرات يوميًّا. بلغ عدد السيّاح الإسرائيليين الذين سافروا إلى تركيا عام 2007 نحو 400 ألف، شكّلوا نحو 2% من مجموع السيّاح القادمين إلى الدولة.
سياحيون إسرائيليون في تركيا (Flash90/Nati Shohat)
سياحيون إسرائيليون في تركيا (Flash90/Nati Shohat)
سنوات التدهوُر
بدأ تدهوُر معيّن في العلاقات التركية - الإسرائيلية مع تولّي رجب طيب أردوغان السلطة عام 2002، وانتهاج خطّ واضح مُضادّ لإسرائيل. كانت تلك سنوات انتفاضة الأقصى، وقد عبّر أردوغان مرارًا خلالها عن انتقاده الشديد والقاسي لإسرائيل.
طرأ تحسّن ما عام 2005، حين تبيّن أنّ هناك إمكانية لتنفيذ الانسحاب من غزّة وشمال الضفة الغربية. وخلال شهر آذار 2005، زار وزير الخارجية عبد الله غول إسرائيل للمرة الأولى، وفي بداية أيار زارها للمرة الأولى رئيس الحكومة أردوغان. عاد توقّف عملية فكّ الارتباط إثر حرب لبنان الثانية، صيف عام 2006، ليثير همسًا سلبيًّا لدى القيادة السياسية التركية.
أردوغان مع شارون في إسرائيل عام 2005 (AFP)
أردوغان مع شارون في إسرائيل عام 2005 (AFP)
أدّت عملية "الرصاص المسكوب" العسكرية على غزّة نهاية 2008 إلى تباعُد إضافيّ بين الدولتَين. وخلال عام 2009، تقلقلت كذلك العلاقات العسكرية بين تركيا وإسرائيل حين ألغت تركيا التدريب المشترَك مع سلاح الجوّ الإسرائيلي.
نشبت أزمة دبلوماسية في كانون الثاني 2010، حين استُدعي السفير التركي إلى جلسة توبيخ في مكتب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، إثر بثّ مسلسل لاساميّ ومعادٍ لإسرائيل في تركيا، يصوّر عملاء الموساد الإسرائيلي على أنهم يخطفون الأطفال ويرتكبون جرائم حرب. خلال المحادثة، أُجلس السفير على كنبة منخفضة، فيما جلس ممثّلو وزارة الخارجية الإسرائيلية مقابله على مقاعد مرتفعة. كما وُضع على الطاولة بينهما العلم الإسرائيلي، دون علم تركيا. وقد حظيت حادثة "الإذلال" هذه بتغطية إعلامية واسعة في العالم، مع انتقاد شديد اللهجة لتصرُّف وزارة الخارجية الإسرائيلية.
لكنّ ذروة الأزمة في العلاقات بين الجانبَين كانت عام 2010. فقد انطلق أسطول "مرمرة" من السواحل التركية باتجاه غزة بهدف كسر الحصار على القطاع ونقل معدّات إنسانية إليه، وفق ادّعاء الأتراك. رفضت إسرائيل أن تسمح بإفراغ حمولة السُّفُن في ميناء غزّة، وعرضت على منظّمي الأسطول بدل ذلك أن ينقلوا المعدّات التي في السفن إلى إسرائيل، ومنها إلى غزة، بعد أن يفحصها ممثّلو الأمم المتحدة والصليب الأحمر. رفض المشاركون في الأسطول ذلك، وتابعوا الإبحار نحو القطاع.
السفينة "مافي مرمرة" (Free Gaza movement)
السفينة "مافي مرمرة" (Free Gaza movement)
إثر ذلك، صعد مقاتِلو "السرية 13" إلى السُّفن، وسيطروا عليها خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية. في خمسٍ من السفن، واجهت السيطرة على السفن مقاومة سلبية، وكان هناك بعض الإصابات، لكن مواجهة عنيفة اندلعت أثناء اقتحام السفينة الأكبر "مافي مرمرة". هاجم بعض المسافرين الجنودَ بالهراوى، القضبان الحديدية، السكاكين، وكذلك القنابل اليدوية، الزجاجات الحارقة، وإطلاق النار من مسدّسات خُطفت من الجنود، وفق ادّعاء الجيش الإسرائيلي. حتّى إنّ المسافرين اختطفوا بعض الجنود. أطلق الجنودُ النارَ على المهاجِمين، قاتلين تسعة من راكبي السفينة وجارحين عشرين. وأُصيب في الأحداث عشرة جنود إسرائيليين.
في 2 أيلول 2011، إثر نشر استنتاجات تقرير بالمر الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للاستقصاء حول أحداث الأسطول، قطعت تركيا نهائيًّا علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل. وفي مؤتمر صحفي دعا إليه، أعلن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو عن طرد السفير الإسرائيلي وتجميد جميع الاتفاقات الأمنية بين البلدَين.
بداية عودة المياه إلى مجاريها
في آذار 2013، بوساطة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اعتذرت إسرائيل من تركيا خلال محادثة هاتفية أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع نظيره التركي رجب طيّب أردوغان، اعتذر فيها عن حادثة مرمرة، موضحًا أنّ النتائج المأساوية لم تكن مقصودة، ومعبّرًا باسم إسرائيل عن الأسف على الأضرار والوفيات. في ذلك الاتصال، قرّر الرجُلان تطبيع العلاقات وإعادة نشاط السفيرَين.
ومذّاك، تُجرى اتصالات بين البلدَين، وتُقام مفاوضات حول شروط المصالحة. طوال السنين، شكّل قطاع غزّة عقبة أساسية أمام المصالحة، إذ أصرّت تركيا على رفعٍ كاملٍ للحصار عن القطاع كشرطٍ لإعادة السفير. أمّا في الأشهُر الأخيرة، فقد وصل عدد من التقارير حول تقدّم ملحوظ في المحادثات، مع ترقّب توقيع الاتفاق المنتظَر يوم الأحد القادم في نهاية المطاف.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe