أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، الخميس 30
يونيو/حزيران ترشحها إلى منصب رئاسة الحكومة، لتنضم بدورها إلى سباق خلافة
ديفيد كاميرون الذي ينوي تقديم استقالته قريبا.
وكتبت تيريزا ماي، بعد استفتاء جرى الأسبوع الماضي،
في رسالة نشرتها صحيفة تايمز تقول إن "بريطانيا تحتاج إلى قائد قوي ومعترف
بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، وإجراء مفاوضات
حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".وأعلنت ماي التي تلقب كذلك بـ "مارغريت تاتشر الجديدة"، أنها ستسعى إلى تطبيق برنامج جذري للاصلاحات الاجتماعية لجعل بريطانيا "بلدا في خدمة الجميع".
تأتي هذه التطورات على الساحة السياسية البريطانية، بعد أن تعهد ديفيد كاميرون بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة وحزب المحافظين الحاكم، بعد تصويت الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى يوم 23 يونيو/حزيران.
ومن المنتظر أن يعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في الـ9 من سبتمبر/أيلول بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 الفا، لاختيار خليفة لكاميرون من بين نواب الحزب في البرلمان.
تيريزا ماي..هل تصبح المرأة الحديدية الجديدة؟تيريزا ماي من مواليد 1956، تشغل منصب وزيرة الداخلية منذ 6 سنوات، عينها كاميرون في هذا المنصب في عام 2010، وبقيت بمنصبها بعد إعادة انتخاب كاميرون عام 2015.
ومنذ توليها المنصب، أبدت السيدة التي توصف بأنها "مارغريت تاتشر الجديدة" قدرا كبيرا من الحزم في مواجهة مرتكبي الجرائم والمهاجرين غير الشرعيين والدعاة الراديكاليين.
وكانت تيريزا ماي في السابق من المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي، لكنها ساندت منذ بداية العام الجاري ديفيد كاميرون في الدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى الحد من الهجرة إلى بريطانيا، وهو موضوع محوري لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد الاوروبي.
المصدر: وكالات
Comments
Post a Comment