ثورة من اجل العدل والحق...
بقلم : د.شاكر كريم عبد
نعم ثورة ليست كباقي الثورات التي حدثت في تاريخ الانسانية جمعاء، فهي ثورة للإصلاح، ولضمان مبدأ حرية الانسان وكرامته، ومنحه حقوقه وان يعيش حياة حرة كريمة بعيدة عن الذل والهوان، ولم تكن لجمع المال والبحث عن الجاه، والتطلع الى الحكم والتسلط على رقاب الناس، ولم تكن ملكا لفئة دون أخرى، بل هي ثورة للإنسانية جمعاء. ولهذا بقي صداها المؤثر منذ استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في سنة 61 هـ حتى يومنا هذا، كشعلة متوهجة لا تنطفئ،. فقد ناشد عليه السلام القوم بقوله: ((لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر... فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)).
اليوم نرى ساسة يصلون ويصومون ويلبسون السواد ويعلنون الحداد في هذه الذكرى العظيمة، ويوزعون الآكل والشراب على الزائرين أمام وسائل الإعلام فقط لكنهم فاسدون كاذبون ومنافقون ملتحون وغير ملتحون معمون وأفندية منقبات ومتبرجات كاذبون بأبسط مبادئ الإيمان لايعرفون معنى للعدالة والقيم التي يتشدقون بها ولا يعرفون إن الدولة أمانة في أعناقهم .
الإمام الحسين لم يعد رمزاً للشيعة ولا حتى للمسلمين وحدهم ، بل هو رمز إنساني رفيع. رمز اتخذه اكبر ثائر في القرن العشرين رمزا له، ذاك ابو الفقراء الزاهد الشجاع المهاتما غاندي مؤسس اكبر ديمقراطية في العالم. حيث هب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان ،وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين وهو الذي قال( علمني الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر) مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته. وهذا الفيلسوف والمؤرخ الانكليزي-توماس كاريل حيث قال(أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحق والباطل والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلة الفئة التي كانت معه) وهذا المورخ فردريك جيمس يقول(نداء الإمام الحسين وأي بطل شهيد آخر هو أن في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودة لا تغيير لها ويؤكد لنا أنه كلما ظهر شخص للدفاع عن هذه الصفات ودعا الناس إلى التمسك بها كتب لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومه) وهذا الثائر الكوبي جيفارا يقول(على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والاطاحة برؤوسهم العفنة)
فلنأخذ من ثورة الإمام الحسين عليه السلام الدروس والعبر في حياتنا اليومية في التوحد ورص الصفوف والتآخي ونبذ الفرقة، لأنها منارا للهدى وطريق للحق وثورة على الظلم، في الوقت الذي تتكالب علينا قوى الشر والرذيلة من كل مكان.
فسلام عليك سيدي ياحفيد رسول الله وحبيبه ويا سيد شهداء شباب أهل الجنة يوم ولدت ويوم استشهدت فطرزت أعظم قيم البطولة والتضحية والفداء ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى صلى الله عليه وآل بيته الغر الميامين عليهم السلام
بقلم : د.شاكر كريم عبد
نعم ثورة ليست كباقي الثورات التي حدثت في تاريخ الانسانية جمعاء، فهي ثورة للإصلاح، ولضمان مبدأ حرية الانسان وكرامته، ومنحه حقوقه وان يعيش حياة حرة كريمة بعيدة عن الذل والهوان، ولم تكن لجمع المال والبحث عن الجاه، والتطلع الى الحكم والتسلط على رقاب الناس، ولم تكن ملكا لفئة دون أخرى، بل هي ثورة للإنسانية جمعاء. ولهذا بقي صداها المؤثر منذ استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام في سنة 61 هـ حتى يومنا هذا، كشعلة متوهجة لا تنطفئ،. فقد ناشد عليه السلام القوم بقوله: ((لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر... فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)).
اليوم نرى ساسة يصلون ويصومون ويلبسون السواد ويعلنون الحداد في هذه الذكرى العظيمة، ويوزعون الآكل والشراب على الزائرين أمام وسائل الإعلام فقط لكنهم فاسدون كاذبون ومنافقون ملتحون وغير ملتحون معمون وأفندية منقبات ومتبرجات كاذبون بأبسط مبادئ الإيمان لايعرفون معنى للعدالة والقيم التي يتشدقون بها ولا يعرفون إن الدولة أمانة في أعناقهم .
الإمام الحسين لم يعد رمزاً للشيعة ولا حتى للمسلمين وحدهم ، بل هو رمز إنساني رفيع. رمز اتخذه اكبر ثائر في القرن العشرين رمزا له، ذاك ابو الفقراء الزاهد الشجاع المهاتما غاندي مؤسس اكبر ديمقراطية في العالم. حيث هب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان ،وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين وهو الذي قال( علمني الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر) مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته. وهذا الفيلسوف والمؤرخ الانكليزي-توماس كاريل حيث قال(أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحق والباطل والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلة الفئة التي كانت معه) وهذا المورخ فردريك جيمس يقول(نداء الإمام الحسين وأي بطل شهيد آخر هو أن في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودة لا تغيير لها ويؤكد لنا أنه كلما ظهر شخص للدفاع عن هذه الصفات ودعا الناس إلى التمسك بها كتب لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومه) وهذا الثائر الكوبي جيفارا يقول(على جميع الثوار في العالم الاقتداء بتلك الثورة التي قادها الزعيم الصلب الحسين العظيم والسير على نهجها لدحر زعماء الشر والاطاحة برؤوسهم العفنة)
فلنأخذ من ثورة الإمام الحسين عليه السلام الدروس والعبر في حياتنا اليومية في التوحد ورص الصفوف والتآخي ونبذ الفرقة، لأنها منارا للهدى وطريق للحق وثورة على الظلم، في الوقت الذي تتكالب علينا قوى الشر والرذيلة من كل مكان.
فسلام عليك سيدي ياحفيد رسول الله وحبيبه ويا سيد شهداء شباب أهل الجنة يوم ولدت ويوم استشهدت فطرزت أعظم قيم البطولة والتضحية والفداء ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى صلى الله عليه وآل بيته الغر الميامين عليهم السلام
Comments
Post a Comment