(( مُسافِرون ْ ))
مسافرون .
سيدتى .
والدروب حزينة
تسح دمعها فى وقار ...
والميادين
محشوة بالغيم والبنادق.
وأرملة وقور
تحمل بخفرها
بعض بكاء وزنابق .
وشيخ ٌ رقيق الإبتسام .
برفق ٍ ..
يفتش فى الزحام .
عن حلمه المُفارق ْ .
وقد أمَضّه ُ السَفر ْ ....
وحين غفلة ٍ من العسس
مرقت عيونك ِ سنبلة ً
تزحزح الضجيج والغبار ْ
توزع الكساء للصغار ْ
تربت على كتف اليتامى
وهم يجمعون فوارغ الرصاص ..
وفى عيونهم
بقايا صباح يحتضر ....
وكهل ٌ يمعن النظر ..
مد كفيه
نزع سترتى
وقال دثر حبيبتك
خبئ عيونها
من الطغاة واللصوص
من الساسة الكاذبين
ومن الصقيع والمطر ...
واحتويتك ِ .
نسير فى الزحام
نقاسم الحدائق حزنها
ونبعد العصافير عن الخطر ...
كانت الجرائد
تصفع وجوهنا
بأخبارها الكاذبة.
والوجوه المغطاة بالرياء
وبعض عناوين
تصف عذوبة النهر ...
وأنا ..
لم يعد لى غير عينيك
والوطن ..
فهل بعد الآن يا رفيقتى
يروق لك السفر ...؟؟
بقلمى محمد على العبيدى .
Comments
Post a Comment