الشاعرة الكوردية ((ظمياء ملكشاهي)) العراق / اربيل (فراشة محنطة) لم تكن الطاووس الوحيد الذي رفل
على سجادتي الحمراءهازئا
بما كتبت على ريشه الملون،
أنا أنتقيتك من بين كل الأغبياء
لأثبت أن الكرة الأرضية
عبارة عن خطوط متوازية
مزقها الرب فألتقينا،
ولأنني أنا أخطت لوجهك الملامح
التي أريد وأبدلت حمارك
بفرس عربي أصيل
ونثرت على تفاهتك
تفاصيل الفرسان
وأزاهير أيامي الملونة،
جملت حكايتنا بالنرجس
وفتحت ستائري كلها للريح ،
أودعتك سري ومفاتيح غوايتي،
ولأنني أنا حاولت أن أجتر من فراغك
وجودا عبثيا ألون به
رماد فناءك المغبر
غير آبهة بالأصداء ،
أمطرك بألف فراشة زاهية ،
أحنطك في كل ترهاتي التي كتبتها عن الحب ،
ألقي عليك قميصي لتبصرني
فلا تراني،
أنزلق بنشوة النوارس فوق بحورك الآسنة ،
أتغاضى عن كثير من القبح لأمضغك ،
في النهاية أختنقت
،أخبرني الى من تؤول في كل طوابير الرؤىالتي
أبتعتها لك،
وكل الفتنة في سطوري متأهبة
للحظة المثول على عرشك المهترئ ،
أدندن أغنية كنا أخترناها
عندما تتعرى غيمة امام السماء،
تنزع قميصها الأبيض
وتنتبذ مكانا قصيا في تلافيف المجرات البعيدة،
أتقن الهروب قبل التلاشي ،
أجيد مباغتة أحزاني العملاقة بأبتسامة شفيفة،
وأن خرجت من تحت رمادي عنقاءا عرجاء،
ألوك هزيمتي
بعزيمة مقاتل هرم ظل طريق العودة الى النصر
وأكتفى بالتحديق الأبدي في رتبته العسكرية
تسحقه مهانة الغزو ببسطال عفن ،
يشحذ حرابه الضوئية لينقض على فجيعته ببسالة،
وأخيرا حطت على كتف فراشة محنطة هربت
من كتاب قديم كنت قد خبئته في غابتي المطرية.
Comments
Post a Comment