زنزانة اعتكاف
بين ليلي ونهاري حكايات قرنفل هارب من خندق حروفي ودهاليز العذاب ،سكنني انجراف الفواصل والنقاط بغير ترتيب تجري مع تيار أفكاري المتفاقمة في خيوط السطور المترامية كحبال الغسيل في خيام أسرى الاعتراف ،حيث ضاع ردار التجسس وفقد الحس أنفاس المروءة،
العرق يتصبب ذبابا ،المراعي فارغة ناقت على مراميها النعاج.
سجينة داخل زنزانة لغتي يأسرني الداء ،أعزف بقيثارتي ترانيم الحياة لتبعث روحا جديدة فيما تبقى من ظل الزيتون
حيث سكنت روحي وقلب لك وحدك سكبت فيه كؤوس دمي وبعض من همسات ليل قضيته بصحبة قرنفلة هائمة على رسلها عقربي ساعة وزمن طويل.
أمسح على حداقاتي رماد السفن العابرة محيط الذات المصلوبة ،أدندن وتر السمفونيات على خشبة مسرح القوانين المشلولة،أغني للست ."أعيش لمين وأحب ثاني ليه"
أرقع الماضي بالحاضر وإبر الشوق تدمي مقلي ...
إلى عينك أسافر مع الغروب بين حيطان زنزانتي علقت صورتك في قلب شمس حائطي المسلوب...سأعتكف عبارتك المموسقة بصفة مشبهة وعلم ممنوع من صرف الانكسار مغلف بغلاف روحي وشوك صبار السنين
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
Comments
Post a Comment