تسرب/ قصة قصيرة.
يمتد بنا شيخنا الجليل في تلاوة التراويح بعد يوم حار من الصيام, تضايقني بطني التي إستاحلت فجأة الى قربة, فشقيت في جرها, لا أدري كيف حوت مائدة عائمة على مشروبات باردة فقط.
صارت بوادر الإمتعاض تتوجس نفسي لدحض خشوعي الهش, عبثا أحاول إستجلاب بقاياه المشتة هنا وهناك.
دفعات من مسن يجاورني, و هو يغالب قدميه التي لم تعد لها طاقة على رفع جسما ترهل على عتبة العجز, يترنح كالنواس يمينا و شمالا, بصعوبة بالغة يتقتطف رشفات الهواء الى صدره المقوس على بطنه من شدة القبض على عضلاتها, أشفقت عليه فأجزت له الصلاة جالسا, فليغفر لي الله, لكنه أبى إلا أن يتم العشر واقفا, خجلت من نفسي متمتما.
"تبا لكي يا نفس ... تغازلينني بألف حجة و عذر كي أتسرب من الركعة الاولى".
سعد روان/الجزائر.
Comments
Post a Comment