Skip to main content

كفاح محمود كريم-- ((دولة القانون ام دولة الشيوخ ))

 ((دولة القانون ام دولة الشيوخ ))--للاستاذ كفاح محمود كريم المستشار الاعلامي للرئيس مسعود البارزاني
  
كفاح محمود كريم ((دولة القانون ام دولة الشيوخ )) بعد سنوات مريرة من استخدام شيوخ العشائر كوسائل لتنفيذ مآرب النظام، واستحداث قسم خاص بتصنيعهم في ديوان رئاسة صدام حسين وتصنيفهم إلى موديلات أ،ب،ج، تم إسقاط هيكل ذلك النظام من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، واستبشر العراقيون خيرا حيث نالوا كأقرانهم الليبيين واليمينيين والسوريين وغيرهم من دول المختبر الديمقراطي شتى أنواع الاضطهاد، خاصة من تولى أمرهم من قيادات حزبية أو أمنية أو شيوخ أطلق العراقيون عليهم تهكما ( شيوخ التسعين )، استبشروا في أن لا يعود ثانية هؤلاء ليحكموا الدولة، لكن ما حدث للأسف كان أقبح مما مضى. وباستثناءات قليلة جدا لا تخضع للقياس العام، أمام أعداد هائلة من شيوخ وأغوات العشائر والقبائل التي كانت وما تزال وستبقى إلى أن يأذن الله ويقيم مملكة المواطنة لمخلوقاته العاقلة، أدوات طيعة ولينة حد التدليس بيد المسؤولين والقائمين على الإدارة والحكم من مدير الناحية وحتى رئيس الجمهورية، مرورا وأنت ماشي بكل ضباط الأمن والاستخبارات والشرطة والمرور والمحاكم، وليس غريبا أن تضع مملكة العراق في أيامها الأولى قانونا للبلاد باسم قانون العشائر، ثم يطور صدام حسين تلك العقلية إلى تأسيس مكتب خاص للعشائر وشيوخها في ديوان دكتاتوريته، بل إن تجلياته الفكرية تفتقت عن قوانين شتى من قبيل قانون إلغاء ما يسمى بالعمال واعتبارهم موظفين مع (علس) كل حقوقهم كطبقة عاملة وكل نظريات كارل ماركس حولهم، ثم قانون تصحيح القومية الذي يجيز للكوردي والتركماني والكلداني والأشوري الاعتذار عن خطأ أجدادهم في تسجيلهم باسم قومياتهم وتصحيح ذلك استنادا إلى تفتقات الفكر البعثي وإعادتهم إلى الصف الوطني في القومية العربية، والغريب انه اعتبرهم في معظمهم ( سادة ) ومن الدوحة الهاشمية، ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى تصنيف شيوخ العشائر والأغوات إلى ثلاث موديلات وهي ا،ب،ج ولكل موديل حقوقه ونوع العباية والدشداشة التي يلبسها في المناسبات الوطنية والقومية، كما كان يفعل احدهم في مدينتي حيث لا تتجاوز ( عشيرته ) بضع عشرات من الأسر وما لا يقل عن خمسة شيوخ و17 رئيس فخذ ووجيه، وكان قد اشترى لمعظمهم إكسسوارات المشيخة من الدشاديش والعباءات والعقال والكوفية وحتى الحذاء والسبحة. بهذه العقلية أقام صدام حسين دولته العظمى، التي انهارت خلال بضعة أيام، لا بسبب جبن مواطنيه بل لأنه أهانهم وجرح كرامتهم، ولم يكتفِ أولئك الذين احتلوا كرسيه في الحكم بمرارة تلك التجربة البائسة، فكرروا المشهد ثانية في استخدامهم لشيوخ العشائر ذاتهم، بعد أن استبدلوا صورة صدام بصور مختار العصر والمعممين الجدد و (بلشوا ) بالعمل على مسرح الديمقراطية بمعية وكلاء الرب على الأرض من بعض المعممين من المذهبين، ففي المحافظات الغربية التي سقطت بيد داعش المتوحشة، حاول نوري المالكي وجماعته تقليد صدام حسين باستخدام مجاميع من الانتهازيين والمرتزقة التي كان يعتمدها صدام ومن سبقه فيما أطلق عليهم الكورد بـ (الجاش) أو (الجته) أي عملاء الأنظمة الطاغية، خاصة بعض شيوخ وأغوات العشائر ممن أدمنوا عطايا وهبات القائد الضرورة، مضافا إليهم إكسسوارات جديدة مثل بعض النواب، حيث أصبح لدينا الآن سنة المالكي وأكراد المالكي، وهكذا دواليك في مصانع التهريج الديمقراطي، الذي تنتجه مؤسسة الفساد السياسي والمالي والاجتماعي وواجهاتها المتمثلة بمؤتمرات العشائر وتكريس القبلية والمناطقية والطائفية المقيتة، من أجل البقاء في السلطة باستخدام كل الوسائل الميكافيلية مهما كانت نتائجها وتداعياتها. بالتأكيد في ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من البلدان التائهة، ذات النماذج وان اختلفت الأسماء والعناوين لكنها بذات النهج، والسؤال المر هو هل إن الربيع العربي من إنتاج أولئك الذين أسقطتهم جماهير القدحة الأولى في كل من تونس ومصر وليبيا وقبلهم العراق؟

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe