من هو المؤهل؟
تاريخ النشر: الأحد 25 سبتمبر 2016
مقالتي هذه ليست رداً على أحد، ولا وقوفاً مع أحد ضد أحد، بل هي مقالة تتحدث عن قضية كروية ليست حكراً على الإمارات وحدها، بل تتعداها إلى كل مكان تمارس فيه كرة القدم في أي بقعة من العالم، ألا وهي التحكيم.وحتى الجالس على المدرجات له نظرة وله رأي، ولا يمكننا منعه من التعليق أو التصريح، فعندما يتابع شعب الإمارات في بيوتهم منتخب بلادهم ويرون مثلاً منتخبهم يتعرض لظلم تحكيمي أو يشكون بصحة هدف، فهل نقول لهم: عفواً ليس من حقكم الحديث أو الحكم على الحالات، لأنكم لم تمارسوا التحكيم، فأنتم غير مؤهلين لذلك؟
هل نمنع الصحافة واللاعبين القدامى الذين يشاركون في الاستديوهات التحليلية، من الحكم على حالة تسلل واضحة وضوح الشمس وبتقنية الخطوط، لأنهم لم يمارسوا التحكيم؟
من حق أي لجنة أن تدافع عن رجالها ومنسوبيها، ولكن ليس من حقها أن تحرم الآخرين أيضاً من حقوقهم، أو تجردهم من خبراتهم أو تنفي رؤيتهم التي يجب أن نحترمها ونقدرها، وفي الوقت نفسه نسمع منذ، ولدنا أن الاعتراف بالخطأ فضيلة، وليس عيباً ولا حراماً أن يخطئ حكم، لأن الخطأ من شيم البشر، ولكن من غير المقبول أن نعالج الخطأ بخطأ أكبر.