7 تشرين الأول 2016 | 19:36
50 سنة من الحوار بين الكنيستين الكاثوليكية والانغليكانية. المناسبة جمعت كلا من #البابا_فرنسيس
والقائد الروحي للانغليكان رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في
الفاتيكان، وتوّجاها بتوقيع اعلان مشترك، على خطى اسلافهما... في اجواء من
الود الواضح بين الزعيمين الروحيين اللذين تبادلا الابتسامات والهدايا،
وايضا النكات.في كنيسة القديس غريغوريوس أل شيليو في روما، وقف البابا وويلبي جنبا الى جنب، للاحتفال معا بصلاة الغروب (5 ت1 2016)، في حضور نحو 40 اسقفا كاثوليكيا وأنغليكانيا. واعلنا خلالها إرسال 19 ثنائيا من الاساقفة الكاثوليك والانغليكان، للقيام برسالات في مختلف ارجاء العالم... رمزا للتقارب الثنائي بين الكنيستين طوال 50 عاما، ولكن مع التذكير بالخلاف القائم بينهما حول رسامة النساء كاهنات.
ومما قال البابا في كلمته: "مسيرة الاتحاد هي طريق كل المسيحيين. فالله، لكونه الراعي، يريد وحدة شعبه، ويرغب في ألا يفوّت الرعاة خصوصا هذه الفرصة. أريد أن أتحدّث عن مسيرتنا المشتركة في اتباع المسيح الراعي الصالح، انطلاقًا من عصا الرعاية التابعة للقديس غريغوريوس الكبير، والتي يمكن أن ترمز جيدًا إلى المعنى المسكوني الكبير للقائنا هذا".
وتوجه الى أعضاء اللجنة الدولية الأنغليكانية- الكاثوليكية من أجل الوحدة والرسالة قائلا: "ليحفظكم الله كي تكونوا دائمًا ساعين الى المسكونية الحقيقية، وسائرين دائمًا على طريق البحث عن مسارات جديدة".
وتخلل الاحتفال المسكوني توقيع البابا فرنسيس ورئيس الاساقفة ويلبي اعلانا مشتركًا، بعد 50 سنة على اللقاء التاريخي بين البابا بولس السادس ورئيس الأساقفة رامسي (1966) وتأسيسهما اللجنة الدولية الانغليكانية-الكاثوليكية، وعلى غرار ما قام به اسلافهم البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس الأساقفة روبير رونشي (1989)، ثم رئيس الأساقفة جورج كاري (1996)، والبابا بندكتس السادس عشر ورئيس الأساقفة روان ويليامز (2012).
وفي هذا الاعلان، اشارا الى التقدم الذي حققته اللجنة الانغليكانية-الكاثوليكية المشتركة المكلفة "النظر في العقائد التي كانت السبب وراء الانقسامات عبر التاريخ، انطلاقا من مقاربة من الاحترام المتبادل". "غير ان انقسامات جديدة ظهرت بيننا، خصوصا في ما يتعلق برسامة النساء كاهنات، وايضا مسائل حول الجنس".
ما الفرق؟
في اليوم الثاني لزيارة ويلبي للفاتيكان، كانت الاجواء مع البابا اقل احتفالية، ودية للغاية. في شريط فيديو نشره المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان غريغ بورك على موقع "تويتر"، ظهر الزعيمان الروحيان غارقين في الضحك، ويلبي يخبط بيده بقوة على مكتب البابا، بينما يوجه اليه الاخير اصبعه وهو يضحك.
خلال لقائهما في الفاتيكان، سأل ويلبي البابا: ما الفرق بين لاهوتي وارهابي؟ هذا السؤال "الطرافة الكلاسيكية" المعروف جيدا عند رجال الدين اضحك البابا. الصحافيون الحاضرون لم يسمعوا السؤال، غير انهم سمعوا جيدا الجواب: "يمكن التفاوض مع الارهابي!" بالنسبة الى الفاتيكانيين، لا شك اطلاقا ان السؤال الطرافة هو للاشارة الى تصلب اللاهوتي، الخبير في العقائد والاسرار، وعناده.
كذلك، التقى البابا وفدا كنسيا أنغليكانيا، برئاسة ويلبي، في قاعة البابوات في الفاتيكان. وقال لضيوفه الانغليكان ان حضورهم الى روما "علامة أخوية". ورأى ان "الاعوام الخمسين الماضية طُبعت بالتلاقي والتبادل وإصدار النصوص المشتركة"، مشيرا إلى "تنامي الاقتناع بأن المسكونية ليست إفقارا على الإطلاق، بل غنى". ودعا الأنغليكان والكاثوليك إلى "الشهادة للمحبة والوحدة".
ضمن نشاطات الذكرى الـ50 للقاء البابا بولس السادس والقائد الأنغليكاني مايكل رامسي وإنشاء المركز الأنغليكاني في روما العام 1966، انعقدت ايضا ندوة في الجامعة الغريغورية عن الحوار بين الأنغليكان والكاثوليك.
Comments
Post a Comment