التحالف يحشد في معسكر لبوزة وقاعدة العند ومدينة كرش بلحج
قوات إماراتية ضخمة إلى جبهة تعز
في مؤشر إلى اقتراب ساعة الصفر لإطلاق معركة الحسم لتحرير محافظة تعز، تحركت قوات ضخمة من التحالف العربي إلى معسكر لبوزة في محافظة لحج القريب جداً من حدود تعز الجنوبية، ووصلت لأول مرة إلى المعسكر قوات إماراتية إضافية، لتنضم إلى القوات الإماراتية والسعودية والسودانية الموجودة في قاعدة العند منذُ فترة،..
كما وصلت قوات للتحالف إلى منطقة كرش شمال المحافظة، بالتزامن مع تحقيق الجيش والمقاومة تقدماً في المنطقة التي تربط تعز بعدن، بينما تستمر الاشتباكات في مواقع متفرقة من البلاد، ودخلت طائرات دون طيار »الدرونز« المعارك، وقصفت مواقع الميليشيات الانقلابية في نجد قسيم.
وقالت مصادر عسكرية بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة إن هجوماً واسع النطاق ضد الميليشيات الانقلابية بمحافظة تعز سيطلق خلال ساعات، مؤكدةً أن الهدف منه تحرير محافظة تعز بالكامل.
وأوضحت المصادر أن قوات التحالف العربي، مدعومةً بقوات من المقاومة الجنوبية، ستشن هجوماً عسكرياً برياً كبيراً مدعوماً بغطاء جوي كثيف بمناطق كرش والراهدة، في حين ستتقدم قوات أخرى على طول الشريط الساحلي لتحرير مناطق المخا، والتوجه صوب تعز من الناحية الغربية.
تعزيزات عسكرية
في الأثناء، أكدت مصادر في المقاومة في منطقة السيمير وصول طلائع القوات إلى المعسكر وضمنها قوات إماراتية وانتشارها في محيطه، في خطوة عدّها مراقبون البدء الفعلي لفتح جبهة جديدة في جنوب تعز، بالتزامن مع المعارك التي تشهدها الجبهات الغربية للمحافظة، حيث وصلت لأول مرة إلى المعسكر قوات إماراتية إضافية، لتنضم إلى القوات الإماراتية والسعودية والسودانية الموجودة في قاعدة العند منذ فترة.
يشار إلى أن معسكر لبوزة يقع بين محافظة تعز وقاعدة العند الجوية، ويحتل مساحة واسعة من مناطق المسيمير وردفان، ويوجد فيه حالياً المئات من عناصر المقاومة الشعبية، تشرف عليهم المنطقة الرابعة، بهدف إعادة تأهيلهم وتدريبهم، تمهيداً لضمهم إلى قوات الجيش الوطني.
وبحسب مصادر عسكرية في قاعدة العند، فإن قوات إماراتية بكامل تجهيزاتها العسكرية وصلت إلى العند، وبعضها وصل إلى معسكر لبوزة القريب من تعز، وذلك للمشاركة في عمليات تحرير تعز، وتأمين قاعدة العند وتدريب أفراد المقاومة.
وتشهد قاعدة العند والمعسكرات المحيطة بها استعدادات قتالية مكثفة منذ أيام، حيث يجري، بدعم من دولة الإمارات، تدريب وتأهيل أفراد المقاومة الشعبية، وكذلك إعادة تأهيل وتدريب الطيارين اليمنيين، للمشاركة في العمليات العسكرية التي تهدف إلى تحرير محافظة تعز.
قوات إلى كرش
كما وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي، وهي عبارة عن دبابات ومدرعات وكاسحات ألغام ومدفعي »د 37«، إلى منطقة كرش شمالي محافظة لحج. وأكد مصادر أن القوات التي وصلت إلى كرش ستتجه إلى منطقة الراهدة الواقعة جنوب شرقي محافظة تعز لبدء معركة تحرير المدينة.
في هذه الأثناء، أكدت مصادر المقاومة تواصل المواجهات بين الميليشيات ومقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني في منطقة المضاربة شمال غربي محافظة لحج، حيث تقدمت وحدات من الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة كيلومترات عدة باتجاه منطقة الوازعية المجاورة والتابعة لمحافظة تعز، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي..
وسيطرت على أجزاء من سلسلة جبال الأحيوق. وقالت مصادر في المقاومة إن رجال المقاومة تمكنوا من تطهير جبل دباسو وجبل الفويقعة الاستراتيجيين في منطقة الأحيوق بمديرية الوازعية غربي المدينة من الحوثيين وقوات صالح.
وتجددت الاشتباكات شمالي محافظة الضالع في منطقة مريس ويعيس والعرفاف، وتدفع ميليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة لمهاجمة منطقة مريس بأربع دبابات وعدد من الآليات والعربات العسكرية، وتتخفى تلك العربات تحت أشجار الطريق الرئيس باتجاه مريس.
طائرات دون طيار
شهدت منطقة نجد قسيم، جنوبي مدينة تعز، لأول مرة، قصفاً بطائرات »الدرونز« (طائرات دون طيار) على مواقع الميليشيات الحوثية والتابعة للمخلوع صالح. وأسفرت الغارات الدقيقة والمركزة عن تدمير مخزن للأسلحة وعربة عسكرية »بي إم بي« وعربة فورد مع مدفع رشاش »23«.
كما شن طيران التحالف العربي غارات جوية على مواقع الانقلابيين في تعز. وقالت مصادر في المقاومة إن الطيران قصف مواقع تمركز الميليشيا في الدفاع الساحلي بمدينة لمخا غرب تعز، وفي مديرية المسراخ جنوب غربي المدينة. وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
محاصرة الانقلابيين
وقال رئيس عمليات المجلس العسكري قائد اللواء 17 العميد عبد الرحمن الشمساني إن قوات الميليشيا الانقلابية أصبحت محاصرة في مكان معيّن من منطقة نجد قسيم، وإن ما يعوق التقدم نحو مركز مديرية المسراخ هو الألغام التي تم زرعها من قبل الميليشيا، والتي سيتم التعامل معها، إضافة إلى القناصة الموجودين في بعض الجيوب.
وفي السياق، قال العميد عبد الرحمن الحمادي، أركان حرب المجلس العسكري، قائد جبهة المسراخ، لـ»البيان«، إنه سيتم التقدم إلى مركز مديرية المسراخ بعد نزع الألغام المزروعة.
وسقط 15 من السكان بين قتيل وجريح من جراء انفجار ألغام زرعتها الميليشيا بمحيط منطقة نجد قسيم، فيما شرعت الميليشيا الحوثية والتابعة لصالح في نشر قناصة بمنطقة الكلائبة جنوب طريق المسراخ نجد قسيم.
تطهير قرى
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من تطهير قرية الجزارين الواقعة أعلى سوق نجد قسيم، بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، وإضافة تدمير عربة عسكرية تابعة للميليشيا، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع جنوب غرب المدينة تتمركز فيها ميليشيا الحوثي والمخلوع، حيث استهدف تعزيزات للميليشيا، ودمرت أربعة أطقم، وقُتل العشرات.
نفير عام
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في التربة والمديريات أعلنا النفير العام في الجبهة الجنوبية لتعز، وحذرت القيادة العسكرية كل المتعاونين مع الميليشيات الانقلابية في حربها الهمجية ضد تعز بأي شكل من الأشكال، وشددت على أنها ستقوم بمحاسبة المتعاونين مع الانقلاب من أبناء المحافظة بجزاء قاسٍ.
مطار العند
وتمكنت قوات التحالف، خلال الفترة الماضية، من تجهيز مطار العند وإعادة صيانته، وإضافة أجهزة جديدة تسهّل عملية الإقلاع والهبوط منه، حيث أكدت مصادر عسكرية في قاعدة العند أن أجهزة حديثة تم رفد المطار بها، وهي أجهزة متخصصة في الملاحة العسكرية، إضافة إلى نشر وحدات عسكرية متخصصة في حماية المطارات والقواعد العسكرية.
الحوثيون يُخططون للتقدم نحو مكيراس
أفادت تقارير محلية يمنية أمس، أن ميليشيات الحوثي تحشد قواتها باتجاه مكيراس، وتعتزم مهاجمة محافظة أبين مجدداً، في وقت تشن قوات المقاومة الشعبية في لودر قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقعها.
وقالت مصادر محلية، إن قوات المقاومة الشعبية في مدينة لودر التابعة لمحافظة أبين، شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في عقبة ثرة بمكيراس في البيضاء، بعد حشد الحوثيين قواتهم إلى مكيراس، واعتزامهم مهاجمة محافظة أبين مجدداً.
وقال مزارعون في مكيراس، وفقاً لموقع »المصدر أونلاين«، إن ميليشيات الحوثي وقوات صالح أمهلتهم أسبوعاً لاستكمال حصد مزارعهم، ومن ثم ستمنع الميليشيات دخول المزارعين إلى الوديان، واعتبارها منطقة عسكرية.
مقاومة
في الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر في المقاومة أن قوة من المقاومة الجنوبية توجهت صوب مديرية لودر لتعزيز مواقع المقاومة في هذه المناطق عقب
Comments
Post a Comment