Skip to main content

ثورة 21 اكتوبر -------- للاستاذ المحامي الرشيد نايل

ثورة أكتوبر 1964 في السودان: أول ثورة شعبية عربية ضد نظام عسكري
ثورة 21 اكتوبر
قصيدة المرحوم الرشيد نايل محمد شاعر كلية غردون والمحامي الضليع والتي نُشرت بصحيفة الراي العام في نوفمبر 1964 في أعقاب الثورة.
يهنيك يا شعب ما لاقيت من ظفرِ أخذته بالضحايا اخذ مقتدرِ
ولا عدتك الليالي في تقلبها بما يسوء من الأحداث والغِيَرِ
بالامس هبّت على الخرطوم عاصفةٌ لم تبق من حَسَنٍ فيها ولم تذرِ
وقد نظرت الى الخرطوم كاسفةً تحت السنابك لم تثأر ولم تثرِ
وقد تواضع فيها كل مرتفعٍ وقد ترفّع فيها كل محتقرِ
واليوم ثار من الخرطوم ثائرها في الأرض يحمل عنها اطيب الخبرِ
اعدت يا شعب هذا اليوم ما صنعت اجدادك الغرّ في ايامك الأُخَرِ
*****
بالاوجه السمر خضناها مؤججةً سقياً ورعياً لتلك الأوجه السمرِ
دعتهم شيمة الأحرار فانهمروا على رصاصٍ من الطغيان منهمرِ
واشعلوا ثورةً حمراء تنسبهم للمجد ليس الى عدنان او مضرِ
يمشون تحت الغصون الخضر زاهيةً تكاد تفتك فتك البيض والسمُرِ
يستقبلون وفود الموت تحسبهم بها يحيون بالريحان والزهرِ
يشبّهون نشاوى في بسالتهم من الحمّية لا من شدّة السُكُرِ
لو يصدمون الجبال الشمّ لانتثرت او صادفوا الفلك الدوار لم يدرِ
فلو رأيت امام القصر اذرعهم مع السماء وسمت القصْرَ بالقِصَرِ
فلا ترد خطى قومي مدرعةٌ هوجاء راميةٌ بالنار والشررِ
ولا ترد لهذا الشعب نازلةٌ من القضاء ولا عاتٍ من القدرِ
لو كنت املك قرص الشمس صغت لهم قلادةً من ضياء الشمس لا الدررِ
او كان بالنجم تأليفي نظمت لهم قصيدةً من عيون الأنجم الزُهُرِ
*****
لله تلك الجباه الغرّ نافضةً ما كان بالامس من ضعفٍ ومن خَوَرِ
في جبهةٍ من صميم الشعب قد حشدت بكل ماضٍ بأمر الشعب مؤتمرِ
من كادحٍ يتلقى الموت مبتسماً في كالحٍ من دخان الموت منتشرِ
وعالمٍ زان منه العلم وقفته مغامرٍ بين ناب الليث والظفرِ
ومن نساء بلادي كل غانيةٍ بعزة النفس لا بالدل والخفرِ
وللرصاص على اردانها عبقٌ يفوح عطراً على جلبابها العطرِ
ومن شباب بلادي كل ذي ثقةٍ مدافعٍ عن حقوق الشعب مبتدرِ
يخط من دمه الفوّار خاتمةً لقصةٍ صاغها الاباء في كرري
*****
وخارجين من الاجداث قد بُعثوا ماذا نريد من الاشباح والصورِ
تواثبوا من خبايا الأرض وانتشروا مثل الجراد أوان الخصب والثَمَرِ
اذا الجماهير سارت في توثبها الى المشارف ساقوها لمنحدرِ
وإن افاقت من الحرمان وانطلقت لجنة الخلد ردوها الى سقرِ
ذرني ومن امنوا والشعب منتفضٌ على الارائك مستلقين والسُرُرِ
تواكلوا حين لا بعد لمبتعدٍ عن النضال ولا عذرٌ لمعتذرِ
إذا المنادي منادي الكادحين دعا فبالسواد سواد الشعب فاستجرِ

يا صانعي الثورة الحمراء في وطني في البر في البحر في الغابات في الغُدُرِ
صونوا حماها ببأس الشعب متحداً للسلم للعلم للأحرار للبشر
فخرت بالشعب في ايام محنته وهل اكون بشعبي غير مفتخرِ
لا اصدق الشعب ودي حين اذكره لدى الصفاء وانساه لدى الكدرِ
ولا أكِل وهذا الشعب منتصرٌ ولا أُذَل وشعبي غير منتصرِ
الرشيد نايل
نبذة :- المحامي والشاعر الرشيد نايل محمد من مواليد الكاملين عام ١٩٢٠
ينتمي الي قبيلة الجموعية بريفي شمال امدرمان , وأهله الأقربون بالجزيرة اسلانج , النوبة والسروراب ..
التحق بكلية غردون التذكارية قسم القضاء الشرعي ،،عمل بعد التخرج قاضياً شرعياً , متنقلاً بين عدة مدن. من اهم المدن التي عمل بها مدينتا النهود ومروي . ثم تم نقله الى الخرطوم
استقال من القضاء في عام 1954 بعدها عمل بالمحاماة لفترة تزيد على الخمسين عاما حتى وفاته
المصدر: فيس بوك حساب الاستاذ:


Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe