عراب الاستيطان الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون يتبرع بـ 25 مليون لدعم الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية
عراب الاستيطان الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون يتبرع بـ 25 مليون لدعم الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية
· 24-08-2018
الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون
واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات –
كشفت صحيفة (واشنطن بوست) مساء أمس الخميس، أن الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون وزوجته ميريام أديلسون تبرعا بمبلغ 25 مليون دولار للجنة عمل سياسي أو ما يُعرف بـ"سوبر باك" المكرسة لدعم الجمهوريين في الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ الأميركي التي ستعقد يوم 6 تشرين الثاني المقبل.
وذكرت الصحيفة أن سجلات للجنة الانتخابات الفدرالية التي تم تقديمها مساء الاثنين الماضي أظهرت أن آديلسون وزوجته ميريام تبرعا لـ "صندوق قيادة مجلس الشيوخ"، وهي لجنة عمل سياسي مؤيدة لزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل (السناتور عن ولاية كنتاكي) وتعمل على الحفاظ على الغالبية الجمهورية في الانتخابات النصفية.
ويحتفظ الجمهوريون حاليا بأغلبية 51 عضو مقارنة بـ 47 عضو من الحزب الديمقراطي واثنين (2) مستقلين عادة ما يصوتان إلى جانب الحزب الديمقراطي من أصل 100 عضو، اثنين عن كل ولاية بالتساوي، أي أن ما يحتاجه الديمقراطيون لانتزاع الأغلبية هو مقعدين إضافيين في المجلس.
كما يشار إلى أن السيناتور ينتخب لمدة ستة سنوات تطال 33 سيناتورا كل عامين (ثلث المجلس) إلا في حال اضطرار ولاية ما لعقد انتخابات خاصة.
وحسب ما ورد في الصحيفة، فلقد وصلت قيمة تبرع الزوجين في جولة الانتخابات الحالية مع هذا التبرع إلى 55 مليون دولار على الأقل، بعد تبرعهما بثلاثين مليون دولار في شهر أيار إلى "صندوق قيادة الكونغرس"، وهي لجنة عمل سياسي مقربة من زعيم الأغلبية في مجلس النواب، بول ريان (النائب عن ولاية ويسكونسين)، التي تدعم مرشحي الحزب الجمهوري لمجلس النواب، ما يجعل من الزوجين أكبر متبرعين في الحملات الانتخابية لانتخابات منتصف الولاية للكونغرس.
ويعتبر آديلسون الذي تبرع بمبلغ 30 مليون دولار لحملة المرشح دونالد ترامب في انتخابات عام 2016، من أشد المؤيدين لحركة الاستيطان اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما كان له اليد الأقوى والأثر الأكبر في التأثير على الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة وتخليه (الرئيس) عن حل الدولتين وتبني مواقف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالكامل.
كما أنه مول بشكل كامل حملة نتنياهو الانتخابية الأخيرة علاوة على تمويل كل المؤسسات والمجموعات اليهودية المتطرفة التي تنشط في الأراضي المحتلة، وهو يعتبر "أنه من الأهم أن تكون إسرائيل يهودية وليست ديمقراطية".
ويفيد التقرير أن أديلسون وزوجته كانا أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري في الانتخابات الثلاث الأخيرة، حيث قاما بالتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (كما ذكر أعلاه) لهزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، عشية الانتخابات الرئاسية في عام 2016 وهو ما اعتبر في حينه المبلغ الأكبر في تاريخ ضخ الأموال التي أنفقت في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية.
ويواجه الحزب الجمهوري معركة صعبة للحفاظ على سيطرته في مجلس النواب، حيث من المتوقع أن يفوز الديمقراطيون بأغلبية بسيطة جدا في انتخابات 6 تشرين الثاني المقبل، ولكن من المتوقع أيضا أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ.
يذكر أيضا أن آديلسون وزوجته اللذين جمعا ثروتهما من القمار في مدينة القمار الأشهر في العالم، لاس فيجاس في ولاية نيفادا، معروفان بسخاء عطائهما للاستيطان اليهودي، حيث قاما يوم الأحد الماضي بافتتاح كلية الطب الجديدة التي قاما بتمويلها في "جامعة أريئيل" المقامة في مستوطنة (أريئيل) في الضفة الغربية المحتلة، حيث تعهد آديلسون بالتبرع بمبلغ 20 مليون دولار إضافية للجامعة الاستيطانية التي يقاطعها العالم الأكاديمي الخارجي.
Comments
Post a Comment