عقلي مشغول بالبحث عن وطني الضائع
عثمان بريم
لماذا لا تقومين برحلة قصيرة معي داخل ازقة روحي مثلاً.....
ستجدين كل شيء غير مرتب فكل شيء داخلي يكره الانصياع للقوانين......ويحبك
وعقلي مشغول بالبحث عن وطني الضائع
ومشاهد الحرب تداهم بصري
وأنين الشهداء يفتك بمسامعي....
اما لون الدم المبعثر على
أرض وطني أفقد عيني بنيتها
عذراً
تعالي نسقط الراء من الحرب واغازلك قليلاً.........
البارحة شعرت بأني سأجن من اشتياقي إليكٍ
خرجت لأنال من الليل راحة فرأيت وجهكِ منقوش على القمر واسمكِ تتغنى به النجمات
أنزلت عيني فرأيت طيفكِ يعبر الشارع مئات المرات
أتدرين...... هذا الشارع استشهد فيه أعز أصدقائي
كان يتحداني ويقول لن اعود قبل أن أعيد لصدري وصدوركم الوطن........
ها قد عاد وفي صدره بعض الطلقات
أخرجوها من صدره قبل تكفينه ودفنوا الرصاصات في الأرض كما وصى
وكأنه يريد للأرض أن تشعر بألم صدره........
حسناً حسناً لا تتذمري لن أتحدث عن الحرب ثانياً
في الصباح كدت أسقط من فرط السهر
التقطتني أمي كالعادة
ووجدت عطرك يملىء جسدي حين عانقتني هدأت روحي.......
واحضرت لي فنجاناً من القهوة
رأيت وجهك يبتسم لي في كل رشفة
فعلمت أنها صنعته من الماء والقهوة والكثير من السكر
فقبلت يدها...........
منذ قليل رأيت في التلفاز أن الجو سيكون بارداً جداً هذه الأيام
أحبك بقدر احتياج فقراء مدينتي للدفء
ورأيت أيضاً صورة ل أم أحد الشهداء تنام على قبر ولدها وحين سألوها قالت إن أبني يخاف من النوم وحده...........
سامحيني
إن اختلط حبك بدماء وطني فكلاكما يحاول القدر أن ينزعكما من روحي نزعاً.
Comments
Post a Comment