(( من أول السطر ))
أنت ِ في غيابى
اوركسترا
بدون قائد
وبدون معازف
وبدون جمهور ...
قنينة عطر فارغة
على رف ّ قديم ...
حديقة
بلا مصدر للمياه
فى صيف ٍ
شرق أوسطى ....
غيمة
تأبى ان تسح
رحيقها لسواى ...
نورس حائر
لا تخشاه اسراب العصافير ...
نغم مسافر
في همس المساء ..
عناق حائر
يحتاج إلى ساعدين ..
نهر
يهدهد موجه
أرق الضفاف ..
زورق
بعثرته نوة مبكرة
قبل حلول الشتاء ..
أنت ِ في غيابى ....
حرب
ترفض ان تضع أوزارها..
قصيدة من لهب ..
كناية
تبحث عن شاعرها
ليعيد إليها
دفء السطور
وطيب العناق ..
طاووس
منبهر بجماله
ينظر للعابرين مستغربًا
كيف يجتازون
بهو الانعتاق وهم
على قيد الحياة..؟؟
كيف ينامون سلامًا
بعد أن اعتقلتهم
أهدابك ِ الكستناء ..
أنت ِ في غيابى .
نغمة حائرة
تغازلها نواميس المقامات..
وكل النايات تحاول اعتقالها برفق..
سنبلة
بها الف حبة
كل حبة
بها ألف سنبلة ..
وكل السنبلات تبوح
بحبك للساهرين ..
نشيدا ًصوفيا ً
يسكر به
الف الف مولوى ...
ويتدثر بهمسه شيخ الدراويش .
مسكين هو !!
يجهل أنك ِ رصدا ً
مرصودا ً بعينى ..
جنات
تسكنها فراشاتى
المولعة برحيقك ..
شفرة..
وحدى انا من هندس طلاسمها
لا تفتح إلا
عند قطاف الكروم ..
أنت ِ في غيابى ...
مملكة..
أسقطت نظام الحكم
في منتصف الليل ...
وجيوش غزاة الفجر
على الأبواب ....
فى غيابى
أنت وضفائرك ِ
جزر مأهولة بالوجد ...
سفينة عشق
يتناوشها قرصان ماكر ..
وليس سواى يبلغها
دفء الشطآن ...
بقلمى محمد على العبيدى.
Comments
Post a Comment