أعرب دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي عن
احترام موسكو خيار الشعبين المولدوفي والبلغاري مهنئا المرشحين الفائزين في
الانتخابات الرئاسية في البلدين.
وفي حديث أدلى به الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، عبر
بيسكوف عن ترحيب روسيا بما أعلنه المرشحان الفائزان في انتخابات الرئاسة في
البلدين عن استعدادهما لتطبيع العلاقات بين بلديهما والدول الأخرى بما
فيها روسيا.وأضاف: لقد كانت تربط روسيا ومولدوفا أواصر علاقات وثيقة، "تقهقرت في وقت لاحق، إلا أن روسيا كانت على الدوام وستبقى متمسكة بتطبيع العلاقات مع مولدوفا وتطويرها".
وعلى المسار البلغاري، أكد بيسكوف أن روسيا تلمس في بلغاريا شريكا هاما للتعاون، ومضى يقول: "لقد بحثنا جملة من المشاريع الاقتصادية الكبرى مع بلغاريا، إلا أنه ونتيجة لعدة أسباب معروفة التي تستدعي الأسف العميق، تم تعليق الكثير من هذه المشاريع، فيما روسيا كانت على الدوام وستبقى متمسكة بمبادرات تعميق التعاون مع بلغاريا".
وفي إجابة عن سؤال للصحفيين حول مدى "موالاة المرشحين الفائزين لروسيا"، قال المسؤول الروسي: "مما لا شك فيه أننا معجبون ببعض التصريحات الصادرة عنهما والتي تدل على استعدادهما للعمل على تطبيع العلاقات بين بلديهما والدول الأخرى بما فيها روسيا الاتحادية. ونرحب بكل تأكيد بهذه التصريحات، إلا أننا نرفض وضع قواعد وأحكام مطلقة".
هذا، وشهدت مولدوفا الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني انتخابات رئاسية مباشرة، هي الأولى منذ 20 عاما والتي خلصت إلى فوز الاشتراكي، إيغور دودون، الساعي للتقارب مع روسيا على منافسته، مايا ساندو، مرشحة القوى اليمينية المطالبة بالتكامل مع الاتحاد الأوروبي، حيث حصد أصوات 54,24% من الناخبين، مقابل 45,76% لمنافسته.
ويعول المراقبون على أن تضع نتائج الانتخابات الرئاسية في مولدوفا التي حدا لعشرين عاما من المواجهات السياسية، تقاذفت البلاد خلالها قوى منادية بالتكامل مع روسيا وأخرى مع الغرب وأوروبا، الأمر الذي منع البرلمانيين من الإجماع على نهج أو مسار يوحدهم ويخرج البلاد من أزمة السلطة المزمنة فيها طيلة عقدين من الزمن.
وفي بلغاريا، فاز رومين راديف، مرشح المعارضة الاشتراكية المقرب من موسكو في انتخابات الرئاسة التي شهدتها بلغاريا الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني كذلك، متقدماعلى منافسته، تسيتسكا تساتشيفا، الحاظية على دعم الحكومة المدعومة من الغرب.
ويشير متابعو الشأن الأوروبي والروسي إلى أن فوز راديف، الجنرال السابق في الجيش بمنصب الرئاسة البلغارية، سيدفع ببلغاريا نحو موسكو بما ينهي ترنح صوفيا بين موسكو والغرب، في خضم تعاظم التشكيك في وسط أوروبا وشرقها في جدوى "التجربة الأوروبية".
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا
Comments
Post a Comment