شعرحاتم بابكر عوض الكريم
بكائية النيل ( 1 )
النارتعرف بالدخان
الموت حقيقة فوق الزمان
الخوف ادرك القلب
فاستراح في خلايا الجسد الواهن
مع هدير النيل
هاهي شعلة الذاكرة تنطفي
فتخرج الارض احزانها
واظافر الموت مغروسة في الجراح
ياسادتي يحق البوح
هذه العتمة تؤرق خاطري
انى ارى على ضفاف النيل دخان
شلال دم وبكاء
في ساعة الفرح والاغنيات
ارخيت الى النيل يداي
من فرط خوفي واضطرابي
اشعر كانهما شلتا من قسوة الانهيار
تختفي في المدى
هاتين اليدين...........
يجف ريقي في حلقي
اعجز ان اقولها واضحه
خذهما يانيل........
تتحدث روحي بصوت مبين
النيل هو النيل سر الوضوح والانتظار والغياب
النيل الاصل وبداية الانفجار
بوابة الله للسماء لايحتمل الاحتراب
****************
هناك وهنا
عند جبل البركل
عند معبد بوهين
في رحاب ابو سنبل
بخشوع وتضرع
ايها النيل
نرفع الايادي
نقابل الجفاف والفيضان
انا في حضرة لا املك سوى الايادي الخالية
لم اعد في حاجة لها
فقد قيدتها بالورد الازاهر
انا لااملك غيرها
نعم في حضرة النيل يعلو الهتاف
وتلويح ايادي بلاسلاح
*****
يانيل مازال الخوف يحلق فوق رؤوسنا
ترهقنا الظلمة وشهب الموت المتساقطة على الطرقات
يزعجنا طول الجفاف
تنهكنا الاماني ,تنهك شعاب الروح
الحناجر ليس بها غير هتاف
فالهتافات تذبل
تجمعت الامال
والوعود تنزوي الى سواحل البوح
وتبدو الرجاءات القديمة كرعشة الانهيار
واظل انا وانت ايها النيل
نحن الحالمون بالغد
نحط رؤوسنا على وسادة الهلوسة
ان النيل يفيض بالاماني والاغاني
بالمعاني والرجاءات
بالرسائل الملهمة لغد جديد
* الكتابة الاولى في29 /ماررس/ 2012 اعادة كتابة في14 / مايو/2019 *
Comments
Post a Comment