فرضية حول الحياة الطيبة: الفكر في ارتقائه لا يلبث أن يتحرر، فيتسع، فيسمو. ----------- صادق جواد سليمان*
فرضية حول الحياة الطيبة: الفكر في ارتقائه لا يلبث أن يتحرر، فيتسع، فيسمو. صادق جواد سليمان* (ندوة في "مركز الحوار العربي" - منطقة العاصمة الأميركية) 27 يونيو/حزيران 2018 حديثي إليكم يأتي في سياق ما نصبوا إليه جميعا - أفرادا وجماعة – وهو أن نحيا حياة طيبة: حياة نماء على المرتقى الإنساني نحو الأمثل. مصطلح الحياة الطيبة يرد في القرآن الكريم (1)، ويرد في أدبيات أديان وحضارات أخرى في نسق مماثل، وفي جميع الحالات، على ما استطلعت، يرد كهدف سام جدير بالسعي في سبيل تحقيقه. الحياة الطيبة لا تعني حياة رفاهية ورخاء، ولا حتى حياة سعيدة بالمعنى الدارج: أي حياة خالية من الأتراح ومليئة بالأفراح. هي صميماً تختلف عن مثل ذلك. كيفما تتقلب الظروف المعيشية لصاحبها عبر تقلب صروف الدهر، الحياة الطيبة تبقى في نمطيتها حياة بساطة وقناعة وتواضع، وفي تهذيبها حياة استقامة وعفة ونبل. وهي حياة أبعد ما تكون عن الخبث والإثم والعدوان، وأقرب ما تكون إلى البر والصلاح والإيمان. ما أعرضه، إذن، هو، باختصار، فرضية حول الحياة الطيبة، تحديدا: كيف تُحقق؟ ل...