ملكة بريطانيا تزور جامع الشيخ زايد الكبير------- إليزابيث الثانية تصل البلاد في زيارة تاريخية ومحمد بن زايد في مقدمة مستقبليها
تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة إلى أبوظبي أمس، في زيارة رسمية هي الثانية للإمارات يرافقها خلالها دوق يورك ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، وهي الثانية للإمارات بعد زيارتها الأولى عام 1979.
ويقام للملكة استقبال رسمي تطلق خلاله المدفعية 21 طلقة.
ويتم خلاله استعراض ثلة من حرس الشرف تليه مأدبة غداء يقيمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر المشرف على شرفها، ويحضرها عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من الطرفين.
وتلتقي ملكة بريطانيا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث سيعقدان جلسة مباحثات خاصة يناقشان خلالها أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان في مقدمة مستقبلي الملكة والأمير دوق أدنبرة والوفد المرافق لدى وصولها مطار الرئاسة في أبوظبي، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي ريم الهاشمي وزير دولة رئيسة بعثة الشرف المرافقة للملكة وعدد من كبار المسؤولين ودومنيك جيرمي السفير البريطاني لدى الدولة وعدد من أعضاء السفارة.
وصافح سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيفة البلاد الكبيرة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، مرحبا سموه بمقدمها وزوجها الأمير فيليب ضيفين كبيرين على الإمارات، مؤكداً سموه أن هذه الزيارة تدشن مرحلة جديدة في مسار علاقات التعاون والصداقة الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.
بعدها اصطحب سموه الملكة إليزابيت الثانية والوفد المرافق إلى موكبها الذي غادر مطار الرئاسة متوجها إلى ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجامع الشيخ زايد الكبير.
ويرافق الملكة إليزابيث وفد يضم الأمير أندرو دوق يورك ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيج وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين.
وتضمن جدول زيارة الملكة إليزابيث للدولة زيارة لجامع الشيخ زايد الكبير وضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث استقبلها الفقيد خلال زيارتها الأولى للإمارات والتي قامت بها في العام 1979، وحضور الحفل الخاص الذي سيقام بمناسبة بدء العمل على بناء متحف زايد الوطني في جزيرة السعديات الذي يشهد لأول مرة عرض تصميم المتحف.
وبمناسبة الزيارة تنظم السفارة البريطانية مناسبة خاصة احتفاء بعلاقات الشراكة بين الإمارات وبريطانيا سيعيد خلالها وزيرا خارجية البلدين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووليام هيج التأكيد على معاهدة الصداقة التي وقع عليها البلدان في العام 1971، إضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى من بينها إلقاء قصائد الفائزين بمسابقة المجلس الثقافي البريطاني الشعرية.
وخلال زيارتها ستقوم الملكة إليزابيث بتكريم وتقليد الأوسمة لموريس فلاناجان نائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة والدكتورة مها بركات رئيسة مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي، وذلك لمساهماتهما المتميزة في مجالي الطيران والصحة.
من جانبه سيقوم دوق أدنبرة بلقاء عدد من خريجي مؤسسات التدريب العسكري البريطانية، كما سيشهد العرض العسكري المشترك الذي ستؤديه مجموعة من الطائرات الإماراتية والبريطانية.
وفي ختام زيارتها ستغادر ملكة بريطانيا وزوجها الأمير فيليب أبوظبي اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط.
وقامت الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة في مستهل زيارتها الثانية للإمارات وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة يصحبهما الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المجاور لجامع الشيخ زايد الكبير.
ورافق الملكة وسمو الشيخ محمد بن زايد في الزيارة الأمير أندرو دوق يورك وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المصاحب للملكة.
ولدى وصولها إلى الضريح توجهت بدعواتها الخالصة إلى روح الفقيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مستذكرة صفاته ونهجه الحكيم وشخصيته الفذة التي كان جوهرها روح التسامح والمحبة ومد جسور الصداقة والتعاون مع كافة دول العالم، مستحضرة قوة عزمه وتصميمه على بناء دولة عصرية ركيزتها بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة.
بعدها اصطحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملكة اليزابيث الثانية خلال زيارتها جامع الشيخ زايد الكبير إلى باحة الجامع، حيث اطلعت على مكونات الباحة الخارجية وما حوتها من أعمدة تحمل أسقفا وقبابا عديدة والممتدة على جانبي صحن الجامع المكسو بالرخام الأبيض والمزخرف بنقوش زهرية ملونة وفسيفساء.
ورافق الملكة وسمو الشيخ محمد بن زايد في الجولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد والدكتور حمدان بن مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
ثم قامت الملكة بتحية حشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية المختلفة الذين تواجدوا في الجامع لتغطية هذا الحدث الكبير، بعدها توجهت الملكة إلى داخل الجامع، حيث استمعت إلى شرح حول تصميم وبناء الجامع الذي يعد تحفة فنية رائعة ونموذجا للإبداع المعماري والهندسي يجعله من أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم.
وأبدت الملكة إعجابها بما شاهدته من معالم الهندسة المعمارية، والتي تميزت بالخطوط العربية وجمال التوريق والتصميم الإسلامي.
ووسط تلاوات وتراتيل من الذكر الحكيم شهدت الملكة إليزابيت الثانية والأمير فيليب في بهو المسجد جانبا من حلقة قراءة القرآن لطلاب وطالبات مدارس قراءة وتحفيظ القرآن، والذي يعكس الدور التربوي والتعليمي والتثقيفي للجامع.
وتحمل الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لقب الرئيسة الأعلى للكنيسة الأنجليكانية (كنيسة إنجلترا) وبهذا تعتبر الملكة أول زعيم لديانة أخرى يقوم بزيارة رسمية إلى جامع الشيخ زايد الكبير.
(وام)
Comments
Post a Comment